سجل اللاعب الجزائري، نبيل بن طالب، عودة تاريخية إلى الملاعب، بعد ثمانية أشهر من التوقف، إثر تعرضه لأزمة قلبية خطيرة جدا، كادت أن تتسبب في توقيف مسيرته الكروية، عندما سجل هدفا في أول مباراة له، بعد الترخيص له باللعب من جديد، وسط احتفال كبير بإنجاز نجم "الخضر"، والذي اعترف بأنه لم يكن ينتظر هذا السيناريو، في وقت دعم بن ناصر زميله في المنتخب الوطني. شارك، أول أمس، بن طالب بديلا في مباراة رين وليل، بداية من الدقيقة 76، في أول اختبار له بعد توقف استمر 8 أشهر، قبل أن ينجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 80، ويساهم في فوز فريقه بنتيجة هدفين دون رد، ووصفت وسائل الإعلام العالمية هدف اللاعب الجزائري باللحظة التاريخية والقصة الملهمة، لأنها مرتبطة بكفاح بن طالب من أجل العودة إلى الملاعب، حيث احتفل زملاؤه بإنجازه التاريخي، وصرح الحارس لوكاس شيفالييه بعد المباراة: "نبيل (بن طالب) يسجل..!، من الرائع أن يكون هو من يقودنا إلى الفوز، لقد مررنا بأسبوع معقد، لكننا استجبنا بشكل جيد، وأظهرنا أننا لدينا شخصية"، في حين قال مدربه جينيسيو: "هذا يوضح أنه عندما تؤمن بنفسك وتتمسك بالأمل، فإن كل شيء ممكن. شهر جوان الماضي، كنا قلقين للغاية بشأن صحته ومستقبله المهني، إنه أمر غير عادي أن يلعب مرة أخرى بالفعل، والأهم من ذلك، أنه هو الذي ينقذنا ويقودنا إلى الفوز، إنه مؤثر للغاية، لهذا السبب نحب كرة القدم". من جهة أخرى، كان اسماعيل بن ناصر أول لاعبي "الخضر"، دعما لبن طالب، حيث كتب على حسابه في منصة "أكس": "الأبطال الحقيقيون ينهضون دائمًا من جديد، أحسنت، عودتك تستحق الاحترام"، في وقت تحدث بن طالب أيضا عن شعوره بعد عودته، قائلا: "إنها لحظة خاصة بالنسبة لي، لم أكن أعرف أنني سأسجل، ولكن خلال تنفيذ الركنية، قلت؛ "يجب أن أساعد الفريق"، وأضاف: "هذا هو هدفي الأول مع ليل، كان لابد أن يحدث الأمر بهذه الطريقة، هذا أمر لا يصدق"، وشدد: "هذه الصور ستبقى محفورة في ذاكرتي مدى الحياة، هناك أشياء لا يمكن نسيانها أبدا، وهذا ما يجعلنا نقوم بهذه المهنة، الدخول إلى الميدان ومساعدة أصدقائي، لقد كنت أتخيل ذلك لمدة ستة أشهر"، وختم: "فكرت في عائلتي، أخي الأكبر، وكلائي الذين هم مثل إخوتي، زوجتي، أطفالي، والداي، وأخواتي، هذه الدائرة بأكملها هي التي سمحت لي بالصمود والقدرة على الحلم بالعودة إلى الميدان".