أكد محمد عباد، رئيس جمعية مشعل الشهيد، أن الاحتفال باليوم الوطني للشهيد وقفة بارزة لتخليد ذاكرة الشهداء واستحضار معاني تضحياتهم من أجل استعادة الحرية والإستقلال وتكريس هذه الذكرى في التعليم والمجتمع، مع التركيز على دور الشباب والنخبة في إحياء هذه الذكرى وإرساء قيم الحرية والاستقلال. وقال عباد لدى استضافته ، هذا الثلاثاء ، ضمن برنامج " ضيف الصباح " للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إن رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للشعب الجزائري عشية إحياء هذه الذكرى، شددت على النهضة الوطنية، مؤكدًا أن الشعب الجزائري بكافة فئاته، بما في ذلك الشباب والنخبة، مطالبون بالتحرك الآن من أجل تحقيق هذه النهضة. وأشاد عباد،" بالتزام رئيس الجمهورية منذ انتخابه بالذاكرة الوطنية والحفاظ على رسالة الشهداء وقال عنه إنه حامي الذاكرة الوطنية من خلال مجمل الأعمال والمبادرات المتميزة التي قام بها ومنها، تكريس ال8 ماي يوما وطنيا للذاكرة و هي خطوة بارزة و لها معاني الاعتزاز والوفاء، بالإضافة إلى إنشاء قناة تلفزيونية للذاكرة وفتح المجال أمام كل النشاطات التاريخية والثقافية الخاصة بالذاكرة الوطنية ." وأضاف قائلا ،"شعار جزائر ناهضة الذي جاء في رسالة رئيس الجمهورية مهم للغاية في هذه المرحلة الراهنة ونرى أنه حان الوقت لتجديد العهد مع الشهداء الذين حرروا البلاد من خلال العمل على البناء والتطوير وسيكون هذا الوفاء من خلال نقل الجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة ونحن اليوم على طريق شاق ولكنه الطريق الصحيح." وتابع قائلا ،"هذه الذكرى تعود هذه السنة والجزائر تتعرض لحملات معادية من وراء البحار وتقودها فرنسا بلا حياء بالتحالف مع نظام المخزن في المغرب والصهاينة ، وتساءل كيف يمكن لفرنسا أن تكون في طليعة من يتحدث عن العدالة والإنسانية وتتناسى جرائمها ضد الإنسانية المرتكبة على ارض الجزائر ومنها إبادة الأطفال والقتل والنفي والتعذيب و التنكيل بأغلبية الشعب الجزائري." وأبرز قائلا ،"فرنسا ما تزال تناور على الرغم من مرور أكثر من 60 سنة عن الاستقلال وترفض الاعتراف بجرائمها والخطوات المحتشمة والصغيرة التي بادرت إليها في السنوات الأخيرة تظل غير كافية و لا ترقى للإقرار بجرائمها البشعة المرتكبة خلال فترة الاستعمار والاعتذار عنها وتحمل المسؤولية ." وفي حديثه عن دور الجزائر في محاربة محاولات التشويه، أشار عباد إلى أن الجزائر مستمرة في النضال ضد الحركات الاستعمارية التي لا تزال تمارس حملاتها ضد البلاد، وأوضح قائلا ،"الجزائر قوية، وهي تقود القارة الأفريقية دبلوماسيا ، ولن تنجح محاولات فرنسا والكيان الصهيوني في تعطيل مسيرتها في ظل مواقفها الوفية لأصدقائها ولجيرانها ولشهدائها". الاحتفال بالذكرى وتخليدها وقال عباد "نحن نحتفل بهذا اليوم بكل فخر، ويجب أن نخصص هذا اليوم لأنشطة متنوعة خصوصًا في المدارس، لأن شباب اليوم هم الأمل في المستقبل،والجمعية مستعدة لتسليم المشعل والأمانة للأجيال القادمة في غضون سنة وشدد على دور الجالية الجزائرية في الخارج، مشيرًا إلى أنها كانت قدوة في إحياء اليوم الوطني للشهيد في الخارج، وأنه من المهم جدا أن تواصل هذه الجالية دورها في التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات إلى الجزائر." نشاطات الجمعية وتوثيق الشهادات وعن برنامج عمل جمعية مشعل الشهيد في مجال التوعية والتحسيس و حفظ الذاكرة الوطنية ، أشار عباد إلى أن الجمعية بصدد جمع وتوثيق شهادات حية من خلال أعمالها، وأن هذه الوثائق ستكتمل في العام المقبل. وفي نفس السياق، كشف ضيف الإذاعة عن أن الجمعية تعمل على جمع وتوثيق شهادات حية عن المجازر وقادة الثورة الجزائرية، لتبقى هذه الشهادات مرجعًا للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مختلفة في مختلف المدن الجزائرية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب ووزارتي المجاهدين والتربية الوطنية وخاصة وأن جل نشاطاتنا تستهدف فئة الشباب وتلاميذ مدارس التعليم المتوسط والثانوي.