كشفت وسائل إعلام إيطالية، بأن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، فتح بالفعل تحقيقا في حادثة تعرض اللاعب الجزائري مهدي دورفال إلى العنصرية، خلال مواجهة فريقه باري وكريمونيزي، السبت الماضي، في بطولة الدرجة الثانية، من خلال الاستماع إلى اللاعب الجزائري واللاعب الأرجنتيني فرانكو فاسكيز، في انتظار إصدار العقوبات التي ستكون مشددة، بخصوص لاعب كريمونيزي، في وقت لقي دورفال دعما قويا من "الفاف"، ورد بقوة على معاناته من العنصرية للمرة الثانية خلال شهر واحد. أكدت المصادر الإعلامية الإيطالية، بأن اللاعب فاسكيز الذي وصف دورفال ب"الزنجي القذر"، مهدد بعقوبة مشددة، قد تصل إلى حدود عشر مباريات كاملة، بعد عباراته العنصرية، خاصة أن الاتحاد الإيطالي يسعى إلى وضع حد لهذه الظاهرة في كرة القدم الإيطالية، وكان الاتحاد الجزائري، قد أعلن دعمه لدورفال ببيان على موقع الرسمي، جاء فيه: "يعرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، برئاسة السيد وليد صادي، عن دعمه الراسخ وغير المشروط للاعبه مهدي دورفال، الذي وقع ضحية إهانات عنصرية غير مقبولة، هذا الحادث المؤسف يتنافى مع القيم الأساسية للرياضة، التي تقوم على مبادئ الاحترام والتسامح والروح الرياضية"، مضيفا: "لا يكتفي الاتحاد، من خلال هذه الرسالة، بالتعبير عن تضامنه مع مهدي دورفال، بل يؤكد أيضا حرصه الشديد على مكافحة جميع أشكال التمييز، سواء كانت قائمة على الأصل، أو لون البشرة، أو الدين، أو أي اعتبار آخر"، نفس الشيء ينطبق على مدربه في باري، حيث صرح بخصوصه: "أنا أشعر بالأسف الشديد على دورفال، وبالأسف أيضا لذكر اسم فاسكيز، لكنني مضطر للقيام بذلك، وإلا سنظل صامتين دائما، لقد كانت عبارة مسيئة خطيرة، في عام 2025 سئمنا من الحديث عن هذه الأشياء". من جهته، رد مهدي دورفال بقوة على تعرضه للعنصرية، للمرة الثانية على التوالي خلال شهر واحد، وقال في رسالة نشرها على حسابه الرسمي في "أنستغرام": "لن أسكت أبدا عن هذا النوع من التصرفات، المعركة مستمرة"، قبل أن يضيف: "شكرا لكم جميعا على دعمكم، إنها معركة صعبة وتتطلب وقتا وشجاعة، لكنها معركة سنفوز بها، لا للعنصرية"، في إشارة منه إلى أنه لن يتأثر بخصوص ما يحدث من حوله، وسيواصل تقديم الأفضل خلال المباريات المقبلة، وهو المرشح بقوة للرحيل عن باري الصيف المقبل والانتقال إلى نادٍ من الدرجة الأولى في إيطاليا، بعد أن كان قريبا من الانتقال إلى نابولي، الشهر الماضي.