أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، عن تأجيل انعقاد القمّة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية إلى الرابع مارس المقبل، بالقاهرة، وذلك في إطار "استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي" للقمّة. حسب الخارجية المصرية، فإن تحديد الموعد الجديد تم بعد التنسيق مع مملكة البحرين باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة وبالتشاور مع الدول العربية. وكانت الخارجية المصرية، قد أعلنت عن عقد قمّة عربية طارئة في 27 فيفري الجاري، بالقاهرة، تخصص لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية على ضوء مقترح التهجير الذي طرحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقوبل برفض عربي ودولي واسع النطاق لما يشكل من انتهاك خطير لحقوق شعب بأكمله، لا يكف اغتصاب أرضه عنوة على مدار 75 عاما ويريد ترامب وحليفه المدلل رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اقتلاعه منها وفق منطق الغاب القوي يأكل الضعيف. للإشارة فإن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، كان قد أكد قبل أيام أن القمّة العربية الطارئة تعكس وحدة الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وقال في تصريحات صحفية إن "هناك رؤية عربية موحدة تجاه ملف التهجير القسري للشعب الفلسطيني"، مؤكدا على وحدة الموقف العربي الرافض لهذا التهجير. وتداولت تقارير إعلامية أمس، تفاصيل عن خطة قالت إن القاهرة تعمل على وضعها لإعادة إعمار غزّة دون إجبار الفلسطينيين على الخروج من القطاع، وذلك ردا على اقتراح ترامب بإخلاء القطاع من السكان حتى تتمكن الولاياتالمتحدة من السيطرة عليه. وحسب ما نقلته صحيفة "الأهرام" المصرية فإن الاقتراح يدعو إلى إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزّة حيث يمكن للفلسطينيين العيش في البداية بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع.