❊ تثمين مناهج التكوين وتدعيم المشاريع الاقتصادية المصغّرة ❊ دليل الرابطة لمواجهة الإرهاب باللغتين الفرنسية والانجليزية اختتمت، أول أمس، بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى 18 لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، حيث تم تثمين المجهودات المبذولة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية المرجوة في المنطقة. في بيان توّج أشغال هذا الملتقى الذي خصّص لموضوع "رهانات التنمية والسلم في الساحل الإفريقي" على مدار ثلاثة أيام، ثمّنت الرابطة "المجهودات الجبارة المبذولة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية المرجوة في المنطقة". وبعد النقاش المثمر بين المؤتمرين، خلصت التوصيات التي خرج بها المشاركون إلى "تثمين كل الجهود التي تبذل في المنطقة لمحاربة التطرّف بمختلف صوره باعتباره معوقا لنمائها وتطوّرها". وفي هذا الصدد، أكدت التوصيات على "الارتباط الوثيق بين الهشاشة الاجتماعية واستفحال ظاهرة التطرّف العنيف"، حيث دعت الرابطة في هذا الخصوص "سلطات المنطقة إلى السعي الحثيث لمواجهة الفقر وتوعية المجتمع، خاصة الشباب، لاتخاذ كل السبل للكسب الحلال والتحرّر من البطالة التي تعد أحد العوامل التي تستغل لتجنيدهم من طرف الجماعات المتطرّفة". وفي سياق متصل، شملت توصيات الملتقى الدعوة إلى "تعزيز التعاون البناء بين مختلف نخب وشعوب ومؤسّسات دول المنطقة في شتى الميادين، خاصة العلمية والاقتصادية والأمنية"، حيث اعتبرت الرابطة أن "تثمين مناهج التكوين المهني وتدعيم المشاريع الاقتصادية المصغرة وسيلة فعّالة لتحقيق النماء الاقتصادي". ومن ذات المنظور، دعت إلى "تثمين كل المشاريع التي ترسّخ المرجعية الدينية الوطنية المالكية، باعتبارها الجدار المانع الأول للحفاظ على أمن وسلامة الأوطان"، كما تمّ التأكيد على "ترجمة دليل الرابطة العلمي والعملي لمواجهة الإرهاب إلى اللغتين الفرنسية والانجليزية واللغات المحلية من أجل تدعيم نشره في جميع الدول المنطقة". وشدّدت التوصيات أيضا على أهمية "المساهمة في إنشاء قاعدة بيانات مخصّصة للوثائق والمخطوطات المتعلقة بالمشهد الديني في المنطقة من أجل الحفاظ عليها وتعزيزها". كما تقدّم أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة بالشكر إلى وحدة التنسيق والاتصال وإلى السلطات الجزائرية "لاستضافتها لهذا المؤتمر ولتجنيد كل الوسائل اللازمة التي سمحت بالنجاح المتميز لهذه الفعالية". يذكر أنه بالموازاة مع أشغال الملتقى، عقدت الرابطة جمعيتها العامة الانتخابية التي جرت في "أجواء من التفاهم والإخاء والتعاون وأفضت إلى انتخاب الدكتور أبابكر مادو والار رئيسا للرابطة وتزكية السيد بزاز لخميسي أمينا عاما لها".