في سابقة منذ عدة سنوات، أقدمت إدارة جمعية وهران على تسديد كل الغرامات المالية، المسلطة على الطواقم الفنية والإدارية واللاعبين، وحتى الفئات الشبانية خلال مرحلة الذهاب، وقبل انقضاء المهلة المحددة لذلك بتاريخ 28 فيفري الماضي. أوضحت إدارة " لازمو" في بيان لها، بأن تسديد هذه الغرامات المالية، جاء من أجل وضع النادي في أحسن الظروف، بتجنيبه أي عقوبات قد تلحقه، وتخليصه من كافة الديون المترتبة عليه، والتي كانت سببا مباشرا في حرمانه من عديد المزايا في مواسم فارطة. وكانت إدارة الرئيس مهدي إبراهمي، وفي ذات السياق قامت بتغيير نمط التسيير، والرفع من مستواه، وقد تلقت موافقة سلطات بلدية وهران على طلب تمكينها من تسيير ملعب "الحبيب بوعقل"، الذي يستقبل فيه الفريق ضيوفه منذ سنوات، مؤكدة على استعدادها بالعناية به كما يجب، وهو الذي سيكون متنفسا كبيرا للجمعية الوهرانية، وخاصة للفئات الشبانية التي عانت الأمرين في التدرب في أريحية، إذ غالبا ما كان يقسم الميدان على مختلف الفرق السنية، ما يحول دون تجسيد المدربين لبرامج عملهم، وبالتالي المضي قدما في إرساء قاعدة تكوينية صلبة ومثمرة للمستقبل. وكانت بلدية وهران، قد كشفت عن تخصيص ميزانية معتبرة لتجديد ملعب "الحبيب بوعقل"، بعد ترميمات بسيطة خضع لها قبل إقلاع الموسم الكروي الحالي، بتجديد غرف تغيير الملابس، وستشمل عملية التجديد الكبيرة المرتقبة سقف الملعب، وإنجاز غرف تبديل ملابس جديدة، وتغيير السياج المحيط بأرضية الميدان، وإنشاء قاعة لتقوية العضلات، ومرافق خاصة بالاسترجاع كحمام و"صونا"، وتجديد أرضية الملعب ببساط من آخر طراز، وتغيير الأعمدة الخاصة بالإنارة، على أن تنطلق عملية التجديد هذه فور انتهاء المنافسة الرسمية لهذا الموسم، حتى لا تجبر الأشغال الأندية التي تعودت على الاستقبال بهذا الملعب التاريخي، البحث عن ملاعب أخرى للتباري فيها. من جانب آخر، جدد المدرب حميد آيت أحمد لعمارة، التأكيد على الأفق الذي يريد الوصول إليه بجمعية وهران فيما تبقى من جولات بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب)، وذلك بعد الانتقادات التي طالته مجددا، عقب تعثر فريقه بداخل ملعب "بوعقل"، وهذه المرة أمام شبيبة تيارت، حيث قال: "سنضمن بقاءنا قريبا إن شاء الله، وبعد ذلك سنلعب على نيل مرتبة مشرّفة، بالنظر لعوامل عديدة منطقية، لذلك أطلب عدم الضغط على لاعبينا، فالأمور يجب أن تسير منطقيا، ونحضر للموسم القادم".