30 جزائريا و5 اسكتلنديين يباشرون المادة الثانية من البرنامج أفاد المركز الثقافي البريطاني أول أمس، أن 30 شابا من مختلف ولايات الوطن و5 شبان من سكوتلاندا باشروا المادة الثانية من التكوين الموجه لتطوير قدراتهم في الطاقات القيادية بالجزائر العاصمة. وأشارت المكلفة بالإتصال بالمركز الثقافي البريطاني، السيدة لامية لانسار، أن هذا اللقاء يرمي إلى إنشاء فضاء يسمح للشباب بالتعرف على بعضهم البعض وهم ينتمون إلى ثقافات مختلفة بالعمل بشكل فعال والمساهمة في مسار التغيير الاجتماعي الإيجابي في مجتمعاتهم. وأضافت أن برنامج تطوير الطاقات القيادية هو برنامج تربوي موجه للكبار، يتمثل الهدف منه في تعزيز الطاقات الفردية في مجال القيادة والمساهمة والاتصال وتطوير القدرات وتشجيع المشاركين على اتخاذ مبادرات من شأنها إحداث تغيير اجتماعي ايجابي في هيئاتهم ومجتمعاتهم الخاصة. وتقوم هذه المبادرة حسب السيدة لانسار على الحوار بين المجموعات التي تمتلك مرجعيات ثقافية متعددة مما يحفز ديمومة حوار الثقافات بين المشاركين وتحسين مستوى التفاعل بين الجزائر والمملكة المتحدة. وفي إطار نشاطات المادة الثانية، أجرى المشاركون الجزائريون والاسكتلنديون زيارة للشبكة الجزائرية "نادا" للدفاع عن حقوق الطفل. كما نظم المركز الثقافي البريطاني معرضا لبعض الأدوات التقليدية للتعريف ببعض جوانب ثقافتي البلدين. ومن بين المشاركين الجزائريين هناك أعضاء من الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الاسلامية الجزائرية وكذا متطوعين سجلوا في هذا البرنامج عبر هاتين الهيئتين لتجسيد بروتوكولات الاتفاق التي وقعت في شهر نوفمبر 2008 بين المركز الثقافي البريطاني والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الجزائرية والتي تمتد إلى غاية 2010. وتسمح هذه الاتفاقات للشباب بلعب دور اجتماعي أكثر أهمية ضمن الكشافة، لاسيما من خلال المساعدة على إدماج الشباب الذين يعانون من مشاكل اجتماعية ونفسية. وترمي أيضا إلى تجسيد المفاهيم العالمية الجديدة المتمثلة في التعايش السلمي والحوار. وسمح التكوين في المادة الأولى الذي جرى من 29 جويلية إلى 1 أوت 2009 للمشاركين الذين قام خبراء بريطانيون بتأطيرهم بالتزود بآليات برنامج تفاعلي كالتحقيق الإيجابي وأنظمة التفكير. أما المادة الثالثة فهي مقررة مع نهاية شهر نوفمبر القادم.