في رسالة وجهتها إلى الخبراء الجزائريين والأفارقة المجتمعين بالمركز الوطني لبحوث ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا أكدت وزيرة الثقافة خليدة ة تومي على ثراء التراث الإفريقي غيرالمادي وأوضحت "تراث ثمين بجب المحافظة عليه بفضل الرجوع إلى الذاكرة وإلى الذاكرة الفردية والاجتماعية على وجه الخصوص". و أكدت وزيرة الثقافة أن "التحولات العميقة و السريعة التي تعيشها دول إفريقيا و التغيرات الأساسية التي تحملها و التي لا مناص منها لأنها تعد في معظمها من متطلبات العصر بصدد تغيير البيئة الثقافية و الإنسانية لدول الجنوب". في ذات السياق أشارت الوزيرة إلى جهود والعمل الذي حققته الدول الإفريقية لدى الهيئات الدولية على غرار اليونسكو من أجل المصادقة في سنة 2003 على اتفاقية حول المحافظة على التراث غير المادي لأنه حسبها "القارة الإفريقية أكثر من غيرها على علم بما تحمله العولمة من مخاطر بالنسبة لاستمرارية ثقافاتنا وخصوصياتنا " اللقاء الذي افتتح أول أمس بالمركز الوطني لبحوث ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا والبحوث التاريخية بمتحف الباردوتميزت أشغاله بالتحضير للمعارض الخمسة حول التراث و الصناعة التقليدية المدرجة ضمن برنامج المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المزمع تنظيمه من 5 إلى 20 جويلية بالجزائر العاصمة. وناقش الخبراء الأفارقة في التراث خلال هذا الاجتماع الذي يختتم اليوم الطرق العملية لتنظيم هذه المعارض وسبل تأمين حوالي 300 قطعة وتحفة أثرية من مختلف البلدان الإفريقية المشاركة كما كشف محافظ المعارض بالتظاهرة محمد جحيش إلى المعارض الخمسة المبرمجة منها "الصحراء" و"الصناعة التقليدية" و"الأعمال الإفريقية ال 18 المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية" و"الفنون القديمة". ويتضمن المعرض الخاص بالأعمال الإفريقية سيما "أهل الليل قورارة" (الجزائر) و"طقس كانغورانغ" (غامبيا) و "مسخرة ماكيشي" (زامبيا) و "شوبي تيمبيلا" (موزمبيق) و"رقصة فيمبوزا" (مالاوي) و"الفضاء الثقافي كارال" (السينغال) و "الفضاء الثقافي لمنطقة جامع لفنا" (المغرب) و "ملحمة السيرة الهلالية" (مصر).