تمّ في إطار إحياء اليوم العالمي للمرأة، المصادف ل8 مارس من كل سنة، تتويج 5 فائزات في الهاكاتون النسائي للحلول المبتكرة في مجال الاقتصاد الأزرق "شي بلو هاك 2025" المنظم بإشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بشعار "تمكين المرأة من تشكيل اقتصاد أزرق". تسلّمت الفائزات الخمس خلال حفل نظم أمسية أول أمس، بالجزائر العاصمة، جوائزهن، نظير تفوّقهن بمشاريع مبتكرة في مجالات الصيد البحري، تربية المائيات، التكنولوجيا الحيوية البحرية وكذا الهندسة البحرية ومكافحة التلوّث البحري، حيث سيستفدن من مرافقة تقنية ودعم من أجل تجسيد مشاريعهن. ويتمثل المشروع الأول، "سيتاغارد"، التي فازت صاحبته فاطمة الزهراء دحماني في فئة الصيد البحري، في ابتكار مستشعر ذكي لرصد الدلافين المتواجدة بالمساحات البحرية المخصّصة للصيد والتي تشكل تهديدا للنشاط البحري، بحيث يعمل الجهاز على تنبيه الصيادين وإبعاد الدلافين باستخدام تأثيرات ضوئية ومغناطيسية غير ضارة، مما يساهم في حماية الكائنات البحرية وتحسين كفاءة عمليات الصيد. أما المشروع الثاني، الذي توّجت صاحبته كريمة بوقرة في فئة تربية المائيات، "كامارين"، فيتمثل في مسحوق مستخلص من طحالب بحرية "سبيرولينا" مبتكرة وغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويمكن استعماله كمكمّل غذائي لتعزيز المناعة، تحسين مستويات الطاقة، دعم صحة القلب، والمساعدة في إزالة السموم من الجسم، وكذا في صناعة مواد التجميل الطبيعية والصديقة للبيئة. وسمح المشروع الثالث، "ساربيلا"، لنور الهدى بورحلة بالتتويج بجائزة التكنولوجيا الحيوية البحرية، وهو يجمع بين الاستدامة والابتكار لتقديم حلول تجميلية طبيعية، فيتمثل في تثمين الطحالب البنية الغازية بتحويلها إلى منتجات تجميلية مبتكرة تشمل صابونا مقشرا ينظف البشرة بعمق، وكريما مرطبا ومضادا للشيخوخة يعيد حيوية البشرة وكذا مصلا مضادا للإجهاد. وفازت شيماء جبار صاحبة المشروع الرابع، "إيكو مارين جي أن أل"، في فئة الهندسة البحرية، وهو عبارة عن دراسة متكاملة تهدف إلى استخدام الغاز الطبيعي المسال (GNL) في تشغيل السفن عن طريق تحويل محرّكات الديزل التقليدية لتعمل بنظام هذا النوع من الوقود الأقل تلوثا وتكلفة، الأمر الذي سيساهم في دعم التحوّل الطاقوي المستدام في قطاع النقل البحري. أما المشروع الخامس، "يونيفرسال رالجيا"، لرانيا زردازي زموش، الفائزة في فئة التلوّث البحري، فيقدّم حلولا تقنية متقدّمة تجمع بين الابتكار العلمي والممارسات البيئية المستدامة، من خلال تطوير جزيئات حيوية تستخدم لتحسين الإنتاج البيولوجي البحري وحماية البيئة البحرية.