❊ مجمّع "صيدال" يطمح لرفع رقم أعماله إلى 35 مليار دينار في 2025 أكد المدير العام لمجمّع "صيدال" عبد الواحد قريمس أن صناعة الأدوية في الجزائر تمضي بوتيرة حسنة وفي تطوّر مستمر، حيث أصبحت تغطي نحو 8, 76 في المئة من الاحتياجات الوطنية من الأدوية العامة وتلك المرتبطة بالأمراض المستعصية سواء تعلق الأمر بحاجيات الصيدليات أو المستشفيات، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا قل نظيره في العالم، مشيرا إلى أن المجمّع يستهدف الدخول على خط التداوي بالخلايا الجذعية قريبا. قال عبد الواحد قريمس لدى استضافته، أمس، ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى إن التوجّه لدى السلطات العمومية هو توطين صناعة الأدوية في الجزائر بمختلف أصنافها، وهذه المهمة موكلة إلى عمال "صيدال"، باعتباره المجمّع العمومي الوحيد الذي يحوز على تجربة رائدة في هذا المجال . وأضاف قائلا "مجمّع صيدال يحتكم إلى تجربة رائدة في مجال صناعة الأدوية ويسهر على ضمان الأمن الصحي والدوائي في البلاد، وكان قبل 3 سنوات مختص فقط في إنتاج الأدوية الجنيسة، لكن اليوم المجمّع يخطو خطوات نحو اقتحام سوق صناعة الأدوية ومنها تلك المتعلقة بداء السكري والسرطان وإنتاج اللقاحات وتصنيع المواد الأولية وكل الأدوية المصنفة بالاستراتيجية على المديين القريب والمتوسط ." وتابع "وضعنا السنة الماضية خطة لإنتاج 135 دواء تحت عنوان "الأدوية الجنيسة" وأجرينا بنجاح، خلال الفترة الأخيرة، التجارب الأولية على 35 نوعا من هذه الأدوية وسيتم قريبا الانتهاء من عملية تسجيل هذه الأدوية قصد الشروع في تسويقها، ونعمل بجدية رفقة مجموعة من الخبراء المحليين والأجانب على تطوير هذه الأدوية ونتوقع مضاعفة العدد إلى ما بين 60 أو70 دواء منتج محليا قبل نهاية سنة 2025 . كما استطرد قائلا "لدينا مشاريع طموحة تشمل كل أنواع الأدوية المطلوبة في السوق مثل الأدوية البيوتكنولوجية والكيميائية الخاصة بمرض السرطان وكلها توجّه لتغطية حاجيات الصيدلية المركزية للمستشفيات، بالإضافة إلى إنتاج المواد الأولية لعدد من الأدوية مثل غبرة البارسيتامول ومادة الأسبرين وأمراض القلب والأوعية وكذا تصنيع اللقاحات الخاصة بالزكام والموسمية والتي صارت لأول مرة منتجة محليا." وأشار بالمناسبة إلى وجود مشاريع لإنتاج الأدوية البيطرية وأخرى تتعلق ببعض الأمراض النادرة والمزمنة مثل السكري ولكن الأهم من ذلك -يقول المتحدث- هو "الدخول قريبا على خط التداوي بالخلايا الجذعية وهذا موضوع جديد في العالم وأنجزنا دراسة منذ سنة وقريبا نشرع في أولى الخطوات المتعلقة بإنجاز هذا المشروع بالجزائر". توقّع أن يصل رقم أعمال إلى 35 مليار دينار نهاية 2025 أوضح قريمس، أن هناك شعور بأهمية الحاجة إلى الأدوية البيوتكنولوجية خاصة وأن دول العالم تتجه نحو اعتمادها وتصنيع هذا النوع من الأدوية لتعويض الأدوية الجنيسة وكذلك الجزائر التي عرفت قفزة نوعية في هذا المجال خلال العامين الماضيين، وكانت سببا رئيسيا في مضاعفة رقم أعمال مجمّع "صيدال" من 12 مليار دينار خلال سنة 2022 إلى 24 مليار دينار مع نهاية سنة 2024 ونتوقع أن يصل إلى أكثر من35 مليار دينار مع نهاية السنة الجارية. إنتاج تجريبي لأقلام الأنسولين من الجيل الثالث قبل نهاية رمضان وكشف مدير عام مجمّع "صيدال عن الشروع في الإنتاج التجريبي لأقلام الأنسولين من الجيل الثالث قبل نهاية شهر رمضان بالتعاون مع الشريك الأجنبي بصفة تدريجية والإنتاج سيراعي بالدرجة الحاجيات وردّ فعل السوق الوطنية على المنتوج الجديد . وبخصوص كسب رهان الأمن الصحي والدوائي، أوضح قريمس أن ذلك مرتبط بقدرة البلاد على "توفير المواد الأولية والنهائية لصناعة الأدوية ووحدة الإنتاج التي تم إعادة بعثها بولاية المدية تعمل على ذلك ولكنها لن تستطيع بمفردها تلبية الحاجيات في هذا المجال"، مضيفا "نحن منفتحون على الشراكة الأجنبية والوطنية والأولوية لمن يبدي استعدادا للتوطين التكنولوجي وفق مبدأ رابح – رابح ."