❊ نأمل أن يكون لقاء اللجنة بداية للاعتراف واسترجاع ما نهب أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، أن عقد اللقاء السادس للجنة المشتركة الجزائرية- الفرنسية، سيكون خلال الأيام المقبلة، معبرا عن تفاؤله بالنتائج التي سيخرج بها هذا اللقاء والذي سيكون بداية للاعتراف واسترجاع ما نهبته فرنسا من الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية بتطبيق ما تمّ الاتفاق عليه بخصوص ملف الذاكرة في اللقاء الخامس. أوضح زغيدي، أمس، في تصريح للصحافة على هامش الندوة التاريخية التي نظمتها جريدة "المجاهد" بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، بأن اللجنة المشتركة الجزائرية- الفرنسية للتاريخ والذاكرة ستعقد لقائها السادس في الأيام القادمة بفرنسا لمواصلة عملها، مشيرا إلى أن تاريخ عقد هذا اللقاء سيتم تحديده خلال المحادثات التي تجمع وزير الخارجية الجزائري بنظيره الفرنسي الذي يحل اليوم بالجزائر في زيارة عمل. وأشار زغيدي أن اللجنة تعبّر عن أملها في أن تكون هذه الزيارة بداية لفك الخلافات وبادرة خير لعودة العلاقات بين البلدين عن طريق اعتراف فرنسا بجرائمها وإرجاع ما نهبته من الجزائر منذ سنة 1830 من أرشيف وغيره من الأشياء التي تبقى ملكا للجزائريين باعتراف كل القوانين الدولية. وذكر زغيدي بأن اللقاء السادس للجنة المشتركة للذاكرة يأتي بناء على ما تمّ الاتفاق عليه خلال المكالمة الهاتفية بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، بخصوص العلاقات بين البلدين والتي كان خلالها الطرح الجزائري صريحا ووفيا للمبادئ الوطنية، بحيث أخذ ملف الذاكرة حيزا مهما في هذه المكالمة التي أعطت الصيغة الفورية لمباشرة عمل اللجنة المشتركة للذاكرة والتاريخ لعقد لقائها السادس. وأشار زغيدي إلى أن اللقاء الخامس للجنة الذي انعقد بالجزائر في ماي 2024، تم خلاله اتخاذ قرارات "جد هامة" فيما يخص المسترجعات من أرشيف وأمور أخرى منهوبة على مدار 132 سنة من الاحتلال، ينتظر أن تطبق خلال اللقاء القادم.