انطلقت، مؤخرا، عملية التوزيع المجاني لأجهزة الملحق الحاسوبي أو ما يُعرف بجهاز "المودام" الخاص بالألياف البصرية، بعدد من أحياء بلدية قسنطينة، على غرار الحيين الشعبيين بن تليس والصنوبر، في خطوة لتلبية طلبات المواطنين بهذين الحيين القديمين، لتعويض الشبكة القديمة المهترئة التي كانت معطلة منذ عدة سنوات، وهو الأمر الذي استحسنه سكان هذين التجمعين السكنيين. وحسب المديرة التجارية لمؤسسة "اتصالات الجزائر" بقسنطينة"، وفاء بولحبال، فإن الانطلاق في توزيع أجهزة (المودام) "ويفي 6" الخاصة بالألياف البصرية التي تكلف المؤسسة 15 ألف دج للجهاز الواحد بحيي الصنوبر وبن تليس، تم في ظروف جيدة عبر 7 خيم تم نصبها من قبل المؤسسة، على أن يتم إطلاق الخدمة في حدود 15 إلى 20 يوما، حسب الصعوبات في التدخل التقني عبر الشوارع والأزقة بهذه الأحياء، مؤكدة توفر أجهزة "المودام" عبر مختلف الوكالات التجارية بالبلديات 12. وأكدت السيدة بولحبال أن هذه الخطوة جاءت من أجل تعويض الأسلاك النحاسية القديمة، التي غالبا ما كانت تتعرض للسرقة، وبذلك حرمان السكان من خدمة الأنترنت بشبكة الألياف البصرية، التي تكون سرعة نقلها للبينات الرقمية أكبر بكثير من الألياف النحاسية، مضيفة أن مؤسسة "اتصالات الجزائر" ماضية في تعميم شبكة الألياف البصرية على جميع التجمعات السكانية بعاصمة الشرق، حيث سيستفيد من هذه الخدمة خلال هذا الشهر، عدة أحياء على غرار الدقسي، البوسكي، وسيساوي والإخوة عباس. وأوضحت المديرة التجارية لمؤسسة "اتصالات الجزائر" بقسنطينة، أن المواطنين الذين لم يتمكنوا لظروف مختلفة من التسجيل واقتناء أجهزة "المودام" خلال يومي العرض للخيم المخصصة لهذه العملية، يمكنهم التقرب من الوكالة التجارية التابعين لها، من أجل التسجيل، واقتناء جهاز "المودام"، والاستفادة من هذه الخدمة التي طال انتظارها، مضيفة أن أي مواطن يمكنه دفع اشتراكه الشهري سواء بالنسبة للأنترنت أو الهاتف عن طريق الدفع الإلكتروني دون عناء التنقل إلى الوكالات التجارية. وتقدم مؤسسة "اتصالات الجزائر" بقسنطينة، العديد من العروض للاستفادة من خدمة الأنترنت عالي التدفق، حيث تقدم عرض 30 ميغا بسعر 2200 دج، على أن يكون التدفق العالي من فئة 1.2 جيغا بسعر 4200 دج دون احتساب الفئات التي تستفيد من مزايا التخفيضات، والتي تصل إلى 50 ٪، على أن يكون التركيب مجانا. وأول شهر أنترنت مهدى من المؤسسة. عوائق خارجية تؤثر على نوعية الخدمة ومن جهة أخرى، تشتكي المؤسسة من عوامل خارجية تؤثر على خدماتها، وعلى رأسها تعرض شبكة الألياف البصرية في العديد من المناطق، على غرار حي بكيرة، للتخريب من قبل مجهولين، بغرض السرقة؛ لأنهم يظنون أنها أسلاك نحاسية، وبذلك حرمان مئات العائلات من خدمة الأنترنت عالي التدفق. للإشارة، فإن ولاية قسنطينة احتلت المركز الأول على المستوى الوطني خلال السنة الفارطة، من حيث مشاريع تزويد السكان بشبكة الأنترنت من الألياف البصرية عالية التدفق، ما جعل الوزارة الوصية تمنح عاصمة الشرق عددا آخر من المنافذ الخاصة بالربط بشبكة الألياف البصرية "أف.تي.تي.أش"، التي تضمن نوعية عالية من الخدمات، وسرعة كبيرة في التدفق. وحسب المعطيات التي عرضها والي قسنطينة سابقا، فإن الولاية، أنجزت فيما يخص الربط بالأنترنت عبر الألياف البصرية، 150 ألف منفذ ألياف بصرية عالية التدفق في إطار تجديد الشبكات النحاسية، حيث تمت تغطية علي منجلي بشكل كامل، مع برمجة التغطية الشاملة لزواغي والخروب، والعمل على تعزيز التغطية بشبكة الهاتف النقال عبر مختلف المناطق التي تعاني من ضعف في التغطية.