أنهت المؤسسة العمومية البلدية لصيانة الطرق والإنارة العمومية بقسنطينة، العملية التي أطلقتها مؤخرا، والتي تخص تزيين جسر سيدي راشد بالإنارة الفنية؛ في خطوة لإبراز جمالية هذه المنشأة، التي تُعد من معالم عاصمة الشرق خلال الفترة الليلية. وكانت عملية إنارة معالم قسنطينة من أهم مطالب سكان الولايات رقم 25، من أجل إبراز جمالية هذه المعالم السياحية على غرار مختلف المعالم المشهورة عبر دول العالم، حيث استجابت السلطات المحلية لهذه المطالب، ونفضت الغبار عن العديد من المعالم في انتظار الالتفات إلى معالم أخرى. وعكفت المؤسسة العمومية البلدية لصيانة الطرق والإنارة العمومية ببلدية قسنطينة، على وضع مصابيح باللون الأصفر داخل أقواس الجسر الحجري، حيث بات يمكن مشاهدة هذا الجسر من على بعد كيلومترات. كما أضفت هذه الإنارة جمالية على الجسر، الذي يُعد من أطول الجسور الحجرية في العالم، بطول يصل إلى حوالي 450 متر، وبعرض 12 مترا. وجسر سيدي راشد الذي انطلقت أشغاله سنة 1907 قبل تدشينه سنة 1912، من أهم جسور قسنطينة، حيث يربط الجسر الحجري الذي تم تسميته باسم أحد الأولياء الصالحين الذين عاشوا في المدينة، بين ضفتي المدينة الشرقية والغربية، فوق وادي الرمال. وتم تشييده فوق 27 قوسا. وبات يشهد حركة مرور كثيفة، وصلت إلى حوالي 40 ألف مركبة في اليوم. ونجحت المؤسسة العمومية المذكورة في تغيير وجه الجسر عند رؤيته في الفترة الليلية، بفضل الخبرة التي اكتسبتها، خاصة أنها أشرفت في وقت سابق، على وضع الإنارة الفنية على مستوى جسر صالح باي، الذي دُشن بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بعدما تم وضع مصابيح تُظهر الأسلاك المعدنية التي تشد الجسر بشكل جميل، في خطوة لإعطاء هذه المنشأة الفنية منظرا يليق بحجم وقيمة مدينة قسنطينة. كما سبق لنفس المؤسسة التدخل للقيام بأشغال على مستوى مدخل جسر ملاح سليمان "قنطرة السانسور" سابقا، من خلال إعادة طبقة تزفيت هذا المدخل الذي يعبره آلاف الأشخاص، لكونه جسرا يخص الراجلين فقط، وهو، أيضا، أحد معالم قسنطينة، حيث يُعد من الجسور المعلقة المشهورة بالجزائر، وهو الذي يربط محطة زعموش وكذا محطة القطار بوسط مدينة قسنطينة، حيث يبلغ طوله 125 متر بعرض 2.5 متر، وارتفاع عن وادي الرمال ب130 متر. وباشرت بلدية قسنطينة الاهتمام بالإنارة العمومية بشكل لافت، على غرار باقي بلديات الولاية في السنوات الأخيرة، خاصة بعد التعليمات التي قدمها والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، بإعطاء هذه النقطة أهمية بالغة، وبرمجة عدد هائل من المشاريع في هذا الصدد، سواء في الطرقات التي تم فيها استبدال المصابيح القديمة بمصابيح عصرية واقتصادية من نوع "لاد"، أو داخل التجمعات السكنية. يُعد الأول على المستوى الوطني جهاز "إيسيامو" بمستشفى ابن باديس أشرفت مديرة الصحة والسكان بقسنطينة، ليندة بوبقيرة، أول أمس، بالمركز الاستشفائي الحكيم "ابن باديس"، في إطار العمل على ترقية وتطوير الخدمات الصحية وكذا التكفل الأمثل بالمريض الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل المديرية الوصية، على عملية تسليم جهاز عالي الدقة ل"الأكسجة الغشائية خارج الجسم"، والذي يُعرف باختصار باسم "إيسيامو". وحسب مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة، فإن هذه العملية تُعد الأولى من نوعها على مستوى التراب الوطني، حيث جاءت في إطار تجديد تجهيزات القطاع بعاصمة الشرق. ولقيت هذه الخطوة استحسانا. وثمّنها مستخدمو الصحة بهذا الصرح الصحي الذي يُعد من أكبر المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن؛ لما له من تأثير مباشر على تحسين الخدمات الصحية. وتم وضع جهاز "الأكسجة الغشائية خارج الجسم" بمصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن باديس". وأكدت مديرية الصحة مسؤوليتها في السعي لاقتناء العتاد الطبي المتطور في سياق رد الاعتبار للمؤسسات الصحية عبر الولاية، وعلى رأسها المركز الاستشفائي الحكيم "ابن باديس"، الذي يضم حوالي 50 مصلحة بما فيها التي حُولت إلى أماكن أخرى. وحسب المختصين، فإن جهاز "الأكسجة الغشائية خارج الجسم"، هو جهاز متطور، يساعد أعضاء الجسم الحساسة في حال الأزمات الصحية، على الحصول على الكمية الكافية من الأكسجين من الوسط الخارجي، خاصة القلب، والجهاز التنفسي، لمواصلة العمل بطريقة عادية؛ إذ يمكن به ضمان الخدمة لفترات طويلة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معقدة، حيث يصعب على القلب والرئة توفير الأكسجين اللازم لاستمرار الحياة. ويعمل الجهاز على شكل مصفاة، على استخراج الدم الغني بثاني أكسيد الكربون من جسم المريض عن طريق أنابيب خاصة بقطر مناسب، ثم تمرير هذا الدم عبر غشاء خاص، يعمل على استبدال غاز ثاني أكسيد الكاربون بغاز الأكسجين أو ما يُعرف عند المختصين بالأكسجة، قبل إعادة حقنه، مرة أخرى، في الدورة الدموية لجسم المريض. وقد عرف قطاع الصحة بولاية قسنطينة خلال الأيام الفارطة، في إطار استكمال البرنامج المسطر والمتضمن إعادة تهيئة وتجهيز عدد من المؤسسات الاستشفائية، وضع حيز الخدمة هياكل صحية جديدة، وتجهيزها، لا سيما على مستوى مصالح الاستعجالات للمؤسسات الصحية، للتكفل الأحسن بالمرضى. وعرفت هذه العملية التي أشرفت عليها السلطات المحلية وعلى رأسها والي قسنطينة، وضع حيز الخدمة، هيكلين صحيين بعد تجهيزهما بالتجهيزات الطبية، بما في ذلك جهازا "سكانير"، وأجهزة جراحة المسالك البولية التي تُعد من أحدث الابتكارات. كما تم وضع حيز الخدمة جناح الاستعجالات الطبية والجراحية على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بحي "دقسي عبد السلام"، وكذا جناح الاستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية "عبد الحفيظ بوجمعة"، أو ما يُعرف بمستشفى "البير"، مع وضع حيز الخدمة قاعة علاج بالمدينة الجديدة علي منجلي بعد تجهيزها من قبل قطاع الصحة.