في إطار البرنامج المشترك بين وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، احتضن مقر ولاية بشار اجتماعا للمصادقة على المشروع الخاص بتحيين الطاقات الوطنية، وتحليل العوامل المرتبطة بالأخطار والكوارث الطبيعية حضرته السلطات المحلية للولاية فضلا عن ممثل وزارة البيئة السيد »محمد الصغير بلحرش« وكذا ممثل عن برنامج الأممالمتحدة بالجزائر بغية الاطلاع على سير هذا المشروع بالولاية. وقد استهل السيد والي الولاية كلمته بالإشارة إلى أهمية هذا المشروع خاصة وأن المنطقة مهددة بعدة كوارث طبيعية كالفيضانات، التصحر وفيضان سد جرف التربة والذي قد يسبب كارثة حقيقية خاصة على التجمعات السكانية المحاذية أو التي تقع بالقرب من ضفاف الوادي، مما يستوجب الاحتياط بغية تجنب خسائر بشرية، كما أكد السيد الوالي على ضرورة محاربة البناء بمحاذاة الوديان وكذا التفكير في حلول جدية للقاطنين بهذه المناطق، حيث صرح أنه سيتم إعادة بناء قرية »قير لطفي« وذلك من خلال بناء 502 وحدة سكنية في منطقة جديدة ومدروسة ستنطلق به الأشغال مستقبلا، وفي نفس الإطار تجري إعادة تهيئة الوادي بتكلفة قدرت ب 300 مليار سنتيم وصلت به نسبة الأشغال 98?. وفي ذات السياق تم عرض نبذة حول نشأة المشروع وأهم أهدافه من طرف إطارات مختصة والذين أشاروا إلى أنه يهدف إلى تدعيم الإمكانيات الوطنية والمحلية واستغلال الأدوات العلمية الحديثة لمعالجة هذا النوع من الكوارث، فضلا عن تعزيز خطط محلية للوقاية من المخاطر وخطط محلية لتسيير الكوارث وكذا تقوية وتعزيز دور الإعلام والتوعية في إطار الحماية من الأخطار الكبرى، كما يهدف أيضا إلى تعزيز الخبرة الوطنية في مجال الوقاية من الكوارث الطبيعية وكذا تقوية التنسيق بين القطاعات في مجال الوقاية من الأخطار وتسيير الكوارث. أما على المستوى المحلي فقد قدمت عروض من طرف أعضاء لجنة التنمية المحلية للولاية تم من خلالها التطرق إلى أهم الإنجازات المحققة في إطار هذا المشروع بالولاية، والذي اعتبروه أحسن عرض قدم إلى حد الساعة من بين الولايات المعنية بهذا المشروع.