وصف محافظ المهرجان الدولي للمالوف السيد "زروالة محمد السعيد"، المهرجان الذي احتضنته عاصمة الشرق من الثاني الى السابع أكتوبر الجاري بالناجح، بعدما لبى كل المدعوين نداء المهرجان وشاركوا في احياء فعالياته سواء من الجزائر أو خارجها، من دول صديقة على غرار لبنان، سوريا، تركيا، المغرب، تونس وليبيا. محافظ المهرجان الدولي للمالوف الذي عقد ندوة صحفية عشية أول أمس بنزل سيرتا، أكد أن المهرجان الدولي احتنضته عاصمة المالوف والذي رصد له مبلغ مليار و400 مليون سنتيم، وكان فرصة لإمتناع عشاق الفن والطرب الاصيل، كما كان دافعا إلى الحفاظ على جزء كبير من التراث الموسيقي الوطني الشاهد على القيم الثقافية للجزائر، حيث تم استرجاع "النوبات" التي يعود تاريخها الى العصر الأندلسي في خطوة لضمان ديمومة هذا النوع من الموسيقى الاصلية ،التي تعبر عن ثقافة شعوب بأكملها تداولتها الاجيال على مر السنين في محاولة لإعادة الروابط التاريخية بين الدول المشاركة التي كانت لها سوابق في هذا الفن الاصيل لتوضيح الصورة تاريخيا. من جهة أخرى، أثنى المتحدث على احترام توقيت البرمجة أثناء فعاليات هذا الحدث الفني، سواء من طرف الفرق المشاركة أو من طرف المنظمين. مؤكدا في ذات السياق، على أنه سيعمل على تدارك النقائص المسجلة خلال الطبعة المقبلة والتي ستنظم في نفس الفترة تحت شعار "المالوف والهجرة". يذكر أن الطبعة المختتمة للمهرجان شهدت بعض النقاط السوداء، أهمها ضيق المكان المخصص لإحياء السهرات الفنية، حيث عرف المسرح الجهوي بالولاية اكتظاظا لا مثيل له من عشاق الفن الاصيل، سواء في الافتتاح أو الاختتام، ناهيك عن مشكل افتقار بعض الفرق الوطنية على غرار الجوق الجهوي للأصوات النسوية، على الرغم من أن المهرجان الدولي للمالوف في طبعته هذه حمل شعار "نساء وأصوات الساحة الفنية".