كيف اسمي طفلي؟.. ماهو الاسم الأكثر جاذبية الذي يتناسب مع العصر؟.. ماهو الاسم الأكثر تميزا.. هي بعض الأسئلة التي تشغل بال المرأة التي تنتظر مولودا جديدا. وللتعرف على كيفية اختيار أسماء المواليد قمنا باستطلاع قصير قادنا إلى بعض شوارع العاصمة، ولمسنا عند البعض نوعا من التحرر في اختيار أسماء أبنائهم، بينما اكتشفنا أن البعض الآخر لا يزال يخضع لمفاهيم كانت سائدة لدى الجيل القديم. فرض الاسم على الأم لا تزال العقلية التقليدية قائمة في بعض الأسر الجزائرية عند اختيار اسم المولود الجديد، حيث تحرم والدته من حرية الاختيار، وهو الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إثارة العديد من المشاكل عند تعنت رأي الزوجة قد يصل إلى المساس بالرابطة الزوجية، إلا أن ما يحدث عند البعض هو تجاوز الخلاف من خلال الخضوع إلى ذلك الاختيار، وحول هذا حدثتنا السيدة أمال "ق" قائلة "تزوجت منذ سنة وعندما علمت بحملي شعرت بفرحة غامرة لا سيما عندما أيقنت أن المولود بنت، ولكن سرعان ما زالت فرحتي عندما تدخلت والدة زوجي التي تعيش معنا، حيث اختارت اسم طفلتي وقالت لي بالحرف الواحد "سميها جميلة على اسمي" ولم تتكبد عناء سؤالي إن كان في بالي اسم معين، وما زاد الطين بلة هو أن زوجي دافع بشدة على هذا الاسم، كيف لا وهو اسم والدته، وحتى أتجنب الدخول في عراك خضعت لهذا الاختيار الذي أقول إنه فرض علي". الأحلام ملهمة الأمهات تعتمد بعض النساء اختيار اسم المولود على الحلم أو الرؤيا، حيث يحدث أن تحلم الأم أو أحد أقاربها أو صديقاتها باسم معين، فلا تجد الأم مفرا من الخضوع لذلك، وقد صادفت "المساء" العديد من الروايات المشابهة، فمثلا الآنسة نعيمة "أ" موظفة تقول "والدتي عندما كانت حاملا بأخي حلمت بأن عجوزا جاءتها في المنام تخبرها بأنها تحمل مولودا ذكرا وأن عليها تسميته "فاروق" وبعد مدة وضعت والدتي مولودها، كان ذكرا إلا أنها نسيت الاسم، وعندما تم سؤالها كيف تسمي ابنها غفت قليلا فإذا بالسيدة العجوز تذكرها بالاسم وحقيقة سمي أخي" فاروق"، ونفس الشيء ترويه السيدة سعاد (معلمة متزوجة وأم لطفلة) حيث قالت "عندما اقترب موعد الولادة رأيت بالمنام أن أختي حدثتني بأني أنتظر بنتا، وينبغي أن اسميها "سناء"، وهو ما حدث بالفعل، فبمجرد أن أنجبت طفلتي سميتها مباشرة "سناء". أبحث عن أجمل المعاني انتشرت بالآونة الأخيرة لدى النساء رغبة كبيرة في تبني أسماء غير معروفة ومميزة بغية التظاهر والتباهي، مثل مؤيد أو فويدا أو أروى، بينما تميل أخريات إلى اختيار الاسم من خلال البحث عن معناه، فمثلا السيدة جميلة أبت إلا أن تسمي ابنتها زينب بعد أن عرفت معناه، وهو "شجرة حسنة المظهر" بينما رغبت السيدة عبير في تسمية ابنتها "رهام" وذلك بعد أن قامت بالبحث في الشبكة العنكبوتية عن معاني بعض الأسماء حيث اهتدت إلى اسم "رهام" والذي يعني "الأمطار الخفيفة"، فيما تميل أخريات إلى تسمية بناتهم بأسماء الأزهار حتى تكون بناتهم كالزهرات، مثل سوسن أو نرجس أو نسرين وهي كلها أسماء لأزهار جميلة. وللمسلسلات أثرها في الوقت الذي كشفت فيه بعض السيدات ميلهن للعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "أحب الأسماء إلى الله ما حمد وعبد" حيث التقينا بالسيدة سميرة التي قالت "إنها على وفاق مع زوجها عند اختيار أسماء أولادهم، فإن كان ولدا نعود إلى القرآن الكريم ونبحث عن أسماء الجلالة كعبد الرحمان أو عبد الله وإذا كانت فتاة نبحث أو نستلهم من بعض آيات القرآن الكريم عن بعض الأسماء، مثل آية أو إسراء أو مروا أو كوثر، فإن أخريات يستلهمن الأسماء من المسلسلات المفضلة لديهن، وهو ما حدث عندما أقبلت النساء على اسم "مهند" بطل المسلسل التركي وحتى اسم "نور".