تعرف مدينة بني دوالة الواقعة على بعد 30 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، أشغال ربط قراها بشبكة الغاز الطبيعي، حيث سجلت المنطقة تقدما ملحوظا في نسبة التغطية بهذا المادة، وحسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي لبني دوالة، فإن مصالحه أحصت عبر ال 14 قرية التي تقطنها نحو 200 عائلة تنتظر ربط مساكنها بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء. وأوضح أن الأشغال تسير على قدم وساق لإنهاء المشاريع المبرمجة في هذا المجال بالمنطقة التي طال أمد انتظار ربطها بالغاز، على اعتبار أن العائلات ببني دوالة وكغيرها من مناطق ولاية تيزي وزو، تعتمد على المصادرالتقليدية لتلبية حاجياتها، حيث وبمجرد حلول فصل الشتاء يخرج السكان جماعات نحو الحقول والمزارع بحثا عن الأغصان التي ستكون مصدر طاقة لهم لمقاومة البرد القارس، وبفضل هذا البرنامج ودعت العديد من العائلات رحلة البحث عن الأغصان، فيما تنتظر العائلات المتبقية دورها لتحدث هي الأخرى قطيعة مع معاناة الحياة وقسوة التضاريس الطبيعية التي لازمتها لسنوات عدة. وفي انتظار تجسيد البرنامج، تبقى هده العائلات تنتظر بفارغ الصبر عملية الربط في ظل المعاناة والنقص الفادح الذي تعرفه القرى من حيث وفرة قارورات، الغاز التي يستغل بائعوها على مستوى القرى الظرف لإخفائها بغية رفع أثمانها وتحقيق مكاسب كبيرة من وراء العملية ويدفع ثمن ذلك المواطن البسيط. وأشار السيد هادف إلى أن هناك عائلات التي لم يتم بعد ربطها بالشبكة على اعتبار انه عندما أجريت الدراسات لم تكن هذه السكنات قد شيدت، حيث تم مراسلة مديرية الطاقة والمناجم للولاية التي وعدت بربطها بالتيار الكهربائي في اقرب وقت ممكن، فيما انطلقت أشغال ربط المنازل بشبكة الغاز الطبيعي، وتتكفل بالمشروع مؤسسة كوسيدار، حيث تم تسجيل تقدم ملحوظ في الأشغال. من جهتها، أكدت مديرية الطاقة والمناجم أنها تبذل مجهودات جبارة لضمان بلوغ نسبة تغطية تقدر ب 60 بالمئة من خلال ربط 1400 قرية التي تضمها الولاية وذلك بحلول عام 2010، حيث أن تحقيق هذه النسبة يعني وضع حد لمعاناة السكان من غياب التدفئة والضوء في بعض القرى، خاصة منها النائية والمنعزلة التي تحول التضاريس الوعرة بتسجيل تقدم في مشروع ربطها، كما أن مشكلة المعارضة التي تصادفها المديرية في كل مرة كان لها تأثير كبير على تأخر الأشغال، حيث ترفض العائلات تمرير الانابيب ووضع الأعمدة الكهربائية بأملاكها. وبالنسبة للسكنات المشيدة حديثا، أي بعد إنهاء الدراسات لربط القرى بالغاز والكهرباء على مستوى تراب الولاية، أكدت المديرية أنه سيتم ربطها هي الأخرى في اقرب وقت ممكن، ويتحقق ذلك بتعاون السكان ولجان القرى، وكذا المجالس الشعبية البلدية للقضاء على اكبر مشكل معرقل للتنمية، والمتمثل في المعارضة التي تحول دون تنمية عدة مناطق الولاية وحرمت العائلات من الاستفادة من عدة مشاريع وعلى رأسها الغاز والكهرباء.