يعتبر قطاع التربية من أهم القطاعات بالولاية، والذي خصصت له الدولة في اطار برنامج رئيس الجمهورية غلافا ماليا معتبرا قدر ب 1300 مليار سنتيم لإنجاز أزيد من 180 مشروع، لترميم بعض المؤسسات التي تعاني من أضرار تسربات الامطار خلال فصل الشتاء، واستحداث مؤسسات جديدة في جميع الاطوار التعليمية. وقد خصص للمدارس الابتدائية بالولاية لوحدها خلال السنة الدراسية 2008 - 2009 غلاف مالي يقدرب 127 مليار سنتيم موجه اساسا لعمليات الصيانة وترميم الاقسام وتجهيزها، وكذا دفع اجور عمال البلدية المشتغلين في مجال الصيانة. وحسب مصادر أولية بمديرية التربية والتي تقربنا منها، فإن الدخول المدرسي 2009 - 2010 شهد حركية كبيرة، حيث تم استلام 03 ثانويات بكل من بلدية "القنار"، "تاسوست" و"بلدية أولاد يحيى"، وكذا استلام 08 متوسطات عبر مختلف بلديات الولاية وتجهيز أزيد من 170 حجرة في التعليم الابتدائي والمتوسط، فيما سجل تأخر في استلام 60 حجرة أخرى، ومنع التدريس ب 26 حجرة تعاني من مشكل"لاميونت" وهي مادة تسبب مرض السرطان. أما فيما يخص المطاعم المدرسية فقد تم خلال هذا الموسم استلام 05 مطاعم أخرى من مجموع 65 مطعما، 56 منها تم انجازها خلال برنامج الرئيس لسنة 2009، وهذا ما خفف من معاناة التلاميذ في تناول وجبة الغذاء. وأضاف محدثنا بأن هذه الانجازات والى جانب مؤسسات في طور الانجاز سيتم استلامها مع نهاية ديسمبر المقبل كثانوية ببلدية "الشفقة"، وثانوية 1000 مقعد ببلدية "العنصر" بديلا عن الثانوية القديمة التي تعرضت خلال التغيرات لجوية الاخيرة لانهيار بعض اجزائها. هذا ما ساهم في تخفيض شغل الاقسام من 33 تلميذا في القسم بالطور الابتدائي سنة 1999 الى 29 تلميذا في القسم سنة 2009، وانخفاض معدل شغل الاقسام بالطور الثانوي والمتوسط من 39 الى 29 تلميذا في القسم. أما بالنسبة لتوزع المتمدرسين على المؤسسات التعليمية، فيبقى حسب الاحياء والتجمعات السكنية الكبرى، حيث تشهد بلدية جيجل، الطاهير، الميلية وقاوس، اقبالا كبيرا مقارنة بالبلديات النائية، التي ظلت بها عشرات المؤسسات مغلقة، التي تبقى منها اليوم 60 مدرسة مغلقة بسبب الظروف الامنية. وأضاف المسؤول الأول بقطاع التربية السيد "صالح شهاب"، أن القطاع عرف خلال الخماسي الاخير قفزة نوعية من حيث الهياكل التربوية، وهو ما أثر ويؤثر ايجابا على المستوى الدراسي بالولاية، ويبدو هذا جليا من خلال النتائج المحققة في شهادة التعليم المتوسط وشهادة الباكالوريا.