أكد وزير الشؤون الخارجية السويدي السيد كارل بيلدت أن حكومة السويد أعربت عن "انشغالها" بوضعية المناضلين الصحراويين السبع الذين تم اختطافهم مؤخرا بمطار الدارالبيضاء لمغربية مؤكدة أنها تتابع المسألة عن كثب لدى الحكومة المغربية والاتحاد الأوروبي. وأضاف بيلدت "لقد عبرنا للمغرب بعد توقيف المناضلين الصحراويين السبع من أجل حقوق الإنسان يوم 8 أكتوبر الماضي عن انشغال السويد بوضعية هؤلاء المناضلين وجددنا أهمية احترام حقوقهم" مؤكدا أن بلاده طالب الحكومة المغربية بإعلامها حول هذه المسألة. وأشار إلى أن السويد تتابع عن كثب ومن خلال سفارتها بالرباط وعبر قنوات أخرى تطور هذه الوضعية. وأضاف: "نحن على اتصال دائم مع بلدان أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي قصد تقييم وجهة نظرها حول المسألة". وقال: "كما سبق وأن أشرت إليه فإن السويد تولي اهتماما بالغا لمسألة حقوق الإنسان في العلاقات التي تربطها بالمغرب سواء تعلق الأمر بالصعيد الثنائي أو داخل الإتحاد الأوروبي". وأعربت الجمعية الأوروبية للحقوقيين من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم عن "انشغالها العميق" للاعتقال والسجن في مكان سري للمناضلين الصحراويين السبعة في مجال حقوق الإنسان الذين أصبحوا مهددين باتهامات باطلة على يد السلطات المغربية. وطالبت الجمعية في رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي والوزير الأول السويدي جون فريدريك راينفالدت ب"إطلاق سراح الحقوقيين الصحراويين فورا". ونددت الجمعية الحقوقية الأوروبية باحتجازهم كسجناء رأي لكونهم عبروا بشكل سلمي عن دعمهم لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضح توماس شميدت الأمين العام لهذه الجمعية لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أن السجناء السبعة الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين ينتمون لعدد معين من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وفئات أخرى من المجتمع المدني. كما طلب منه بذل ما استطاع من جهد للمساهمة في إطلاق سراح المناضلين السبعة في مجال حقوق الإنسان المسجونين وتذكير المملكة المغربية بالتزاماتها تجاه المواثيق والبروتوكولات الدولية التي وقعتها.