تتواصل النداءات والدعوات الدولية الملحة والمطالبة بضرورة ممارسة ضغوط على المغرب لإطلاق سراح الحقوقيين الصحراويين الذين اعتقلوا مؤخرا في مطار الدارالبيضاء بتهم واهية وبدعوى قيامهم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين.وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الخارجية الإيرلندي أن بلده يتابع عن كثب تطورات قضية اعتقال النشطاء الحقوقيين الصحراويين السبعة من قبل السلطات المغربية يوم 8 أكتوبر الجاري بمطار الدارالبيضاء. وقال الوزير الايرلندي أن بلده "في اتصال دائم مع شركائه من الاتحاد الأوروبي بالمغرب" الذين أخطروا السلطات المغربية بشأن هذه القضية مؤكدا أن ايرلندا "ستظهر للمغرب باستمرار الأهمية التي توليها لحماية حقوق الإنسان". وقامت العديد من الشخصيات السياسية الإيرلندية بمساعي مختلفة لصالح اطلاق سراح هؤلاء المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وهم يعتزمون "مواصلة الضغط" من أجل الافراج عنهم دون شروط. ومن جهتها أعربت الحكومة السويدية أمس السبت عن "انشغالها" إزاء وضع المناضلين الصحراويين السبعة مشيرة إلى أنها ستضمن متابعة هذه المسألة لدى الحكومة المغربية والاتحاد الأوروبي. من جانبها أدانت اللجنة الفنزويلية للتضامن مع الشعب الصحراوي بشدة اعتقال السلطات المغربية للحقوقيين الصحراويين السبعة ودعت إلى إطلاق سراحهم الفوري. كما دعت اللجنة حكومة كراكاس إلى العمل في هذا الاتجاه على غرار إدارات أخرى تدعو إلى نصرة العدل واصفة هذا الاعتقال "بغير الشرعي". وطالبت اللجنة الحكومة الفنزويلية ومؤسساتها وأحزابها السياسية ب"التطرق الى موضوع الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان على غرار العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية ومؤسسة روبرت كينيدي ومركز اولف بالم الدولي". وأدانت "نفاق المملكة المغربية التي وقعت على الكثير من اتفاقيات حقوق الإنسان في حين تواصل انتهاكها الممنهج لحقوق الإنسان ضد الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية". تزامنا مع ذلك اجتمع مئات الفنانين من مختلف الدول للمطالبة بهدم الجدار العار الذي أقامه المغرب وقسم من خلاله الصحراء الغربية وشعبها إلى جزئين. وجاء ذلك خلال اعتصام نظم أمام جزء من هذا الجدار بمنطقة تيفاريتي بالأراضي المحررة خصص "لتحسيس الرأي العام الدولي بأهمية تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية التي غزاها واحتلها المغرب منذ عام 1975". وفي هذا السياق أكدت الفنانة الاسبانية بامين تيريرا أن "هذه اللوحة التنديدية التي ترفض كل أشكال الاستعمار والحرب القذرة ليس فقط بالصحراء الغربية بل في فلسطين أيضا". ومن جهته أوضح أحد المشاركين أن "الفنانين اتحدوا عبر المبادئ الإنسانية المشتركة دون حدود ليوحدوا أصواتهم للدفاع عن قضية يعمل الحصار الإعلامي والجشع في تحقيق المصالح على جعلها طي النسيان". ورفع الفنانون المشاركون في الطبعة الثالثة لمهرجان "أرتيفاريتي" الذي ينظم بالأراضي المحررة إلى غاية نهاية الشهر الجاري شعار "الإبداع لكسر الحصار المغربي المضروب على الصحراء الغربية". وتميز اليوم الخامس من هذه التظاهرة بتنظيم ورشات للرسم والرياضة والنحت إلى جانب نشاطات ثقافية وعروض أفلام ملتزمة.