يتوقع حاج منصور مدرب مولودية وهران، أن تعود بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا للمنتخب الجزائري، المقبل على موعد هام يوم ال14 نوفمبر القادم بملعب القاهرة، حيث يواجه نظيره المصري في لقاء مصيري لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا 2010. وبرر التقني الفلسطيني ذلك بالقدرات البدنية والمهارية والتكتيكية، التي يتوفر عليها "الخضر" حيث قال: "من الناحية البدنية، فإن اللاعبين الجزائريين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، حيث الريتم عالي جدا، وهو معطى جد ايجابي لأنه عندما تكون الحالة البدنية جيدة فإنها تعطي الإستقرار النفسي وإذا غاب هذا العامل -قال- أكيد ان الفريق ينهار ويفقد توازنه مع مرور الوقت". ويواصل حاج منصور تحليله بقوله: "الثقافة التكتيكية التي يملكها اللاعب في أوروبا هي إحدى عوامل النجاح، وهذا يعطي أفضلية للاعب الجزائري المعتاد على الضغط الجماهيري الكبير، لذا أرى أن ضغط الجماهير المصرية سوف لن يكون له تأثير عليه، لأنه متعود على مثل هذه الأمور، ثم أن الإحتراف المهني الجيد يترك اللاعبين يتعاملون بصورة جيدة مع الظروف الصعبة، وهذا مالمسناه في لقاء رواندا، وبشكل عام فإذا وفق المنتخب الجزائري في تحصين خطه الخلفي بشكل جيد، فإنه سيكون قادرا على تحقيق الفوز من خلال الهجمات المرتدة التي يحسنها اللاعبون الجزائريون إلى جانب حسن تصرفهم بالكرة والدقة في التمرير". وشدد حاج منصور على أن مقولة أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم، باتت قديمة نسبيا في فلسفة كرة القدم الحديثة، لأن من يتألق في نهائيات كأس الأمم ليس من يسجل أكبر نسبة من الأهداف بل من يتلقى مرماه أقل نسبة منها. وجدد محدثنا التأكيد على أن الفريق الوطني يملك حظوظا قوية للتواجد في مونديال جنوب إفريقيا العام القادم، ونبه إلى عدم تعبئة اللاعبين أكثر من اللازم، وإبعادهم عن ضغط الإعلام والصحافة، لأن ذلك يؤثر على استعدادهم الذهني وبدورها تؤثر على إمتصاص القدرات البدنية.