أكد حارس مرمى المنتخب الوطني لوناس قواوي في هذا الحوار الذي ادلى به لقناة "سي ان ان"، أنه على دراية تامة بالمهمة التي تنتظره في القاهرة، مشيرا الى انه سيرد على الإعلاميين المصريين الذين استهانوا بإمكاناته يوم 14 نوفمبر حين سيحسم "الخضر" تأشيرة المونديال من ملعب ناصر.كما أكد حارس عرين جمعية الشلف أنه لن يغلق باب الاحتراف، لاسيما بعد إلحاح نادي "نيم" الفرنسي على ضمه في شهر جويلية الماضي. كيف تنظر إلى مباراة مصر؟ * بتفاؤل كبير طبعا، ونحن ذاهبون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، نؤكد بها أننا على استعداد كامل لتشريف وتمثيل العرب أحسن تمثيل في مونديال جنوب إفريقيا، خاصة وأن المعطيات حاليا في صالحنا، وما قدمناه في التصفيات لخير دليل على أننا الافضل. - لكن لحد الآن الجزائر لم تحرز بعد تأشيرة المونديال، وينتظركم لقاء مصر الفاصل، فلماذا هذا التفاؤل المفرط؟ * بكل بساطة لأننا متقدمين بثلاث نقاط قبل خوض المباراة، وأيضا بهدفين، وهذا الأمر يكفي لنعلق آمالا كبيرة لإحراز تأشيرة التأهل من أرض الفراعنة ولكن بشرط ألا نرضى بما حققناه في السابق، لأنه إذا ما دخلنا المباراة بفكرة الثلاث نقاط وتصدر المجموعة، والتقدم على مصر بفارق هدفين، فإن هذا لن يشفع لنا أمام 80 ألف مناصر مصري سيحضر لمساندة منتخبه، ولهذا الأمر فإن كل الأشياء الصغيرة منها والكبيرة نعرفها، وندرك أنها ستكون حاسمة لنا في مباراة 14 نوفمبرالجاري ومادامت تأشيرة المونديال ستلعب على الميدان، وليس في الكواليس أوعبر وسائل الإعلام، فإن المنتخب الذي سيكون أكثر جاهزية وتركيز هو من سيكون له شرف تمثيل القارة السمراء في جنوب افريقيا. - هل ترى أن حظوظ الجزائر كبيرة للتأهل والعودة بعد 23 سنة للمحافل العالمية؟ * من دون شك نعم، فبالنظر إلى التشكيلة التي تملكها الجزائر، والخبرة التي اكتسبها المنتخب والأداء الجيد الذي ظهرنا به في التصفيات فإن التأهل إلى المونديال أكيد لن يفلت منا، بل أعتقد هنا أن مهمتنا في مصر ستكون واضحة، وهي اللعب من أجل التأكيد على أن الجزائر جديرة بتشريف وتمثيل العرب في جنوب إفريقيا، وعلى هذا الأساس علينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا الجمهور الجزائري المتعطش لعودة منتخبه إلى مصاف الكبار، ومن جهتنا فلن نتهاون في إسعاده وكسب تأشيرة التأهل. - الإعلام المصري هاجمك كثيرا، وقال في تحليلاته إنك حلقة ضعف المنتخب، هل من تعليق؟ * هذا الكلام قاله المدرب حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري، وزاهر رئيس الاتحادية المصرية، وعدد من الإعلاميين المصريين قبل خوضنا لقاء الذهاب الذي جرى في ملعب البليدة ولكن ردي عليهم كان فوق الميدان، وأثبت لكل من شكك في قدراتي أن لوناس ?واوي ليس حارسا ضعيفا، وهي نفس الرسالة التي أوجهها للإعلاميين المصريين الذين أقول لهم إن يوم 14 نوفمبر سيكون ردي عليهم فوق ميدان ناصر بالقاهرة. - نفهم من هذا أنك تتابع ما تقوله الصحف والبرامج المصرية على التلفزيون؟ * بكل صراحة أنا لا أتابع أي شيء عما تتداوله الصحافة المصرية، ولأوضح الأمر أكثر أذكر لكم أنه قبل لقاءنا مع مصر في الذهاب لم أكن على علم بما قاله حسن شحاتة عني، ولا زاهر، إلا قبل لحظات فقط عن انطلاقة المباراة عن طريق أحد زملائي في المنتخب ويومها كان عليّ الرد فوق الميدان، ونفس الشيء سأقوم به في لقاء العودة وأحمي مرمى بلدي. - المسؤولية ستكون كبيرة جدا عليك، أليس كذلك؟ * المسؤولية في الواقع ليست مشكلة بالنسبة لي، فما دمت قد حميت مرماي في خمسة لقاءات كاملة، وكان إلى جانبي دفاع صلب وقوي من أمثال مجيد بوقرة، عنتر يحيى ورفيق حليش، فإنني لن أخاف، بل كلنا واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونحن كجزائريين معروفون برفع التحدي، وإن شاء الله سنبرهن لكل العالم أن الجزائر ستسجل عودة قوية في المونديال، وسنحقق نتيجة إيجابية في أرض الفراعنة، نعزز بها قوتنا، ونؤكد عن صحوتنا. - تألقك في الأدوار التمهيدية مع المنتخب جلب لك عدة عروض خارجية، ولكنك لم تغادر ناديك جمعية الشلف، هل من توضيح؟ * هذا صحيح، فقد تلقيت في شهر جويلية الماضي عرضا جادا من نادي "نيم الفرنسي"، وألح عليّ مدرب الفريق "جون ميشال كفالي"، الذي كان مدربي في وقت سابق، لما كان يشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وطلب مني الإلتحاق بالنادي، الذي يشتغل فيه لكنني يومها كنت قد وقعت مع جمعية الشلف وعرضت اقتراح نادي "نيم" على رئيس النادي عبد الكريم مدوار الذي رفض تسريحي، وقد احترمت قراره ولم أناقشه أوأطلب منه الرحيل، رغم أنها كانت تبدو لي فرصة الاحتراف في أوروبا مواتية لتحسين قدراتي وتسخيرها خدمة لبلدي. - وهل ما زلت تفكر في الاحتراف أوالرحيل. * هي أمور تبقى مسألة مناقشتها قضية وقت فقط، فأنا حاليا أحمل قميص جمعية الشلف وأمامي تحديات كبيرة مع المنتخب الوطني، عليّ ألا أشغل نفسي بها كثيرا، وبعد أن أنهي عقدي مع نادي الشلف في شهر جوان القادم سأرى ما أفعله.