تصادفت المقابلة التي ستجمع المنتخب الجزائري بنظيره المصري في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأسي افريقيا والعالم مع تاريخ الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري الذي يصيب وحسب الإحصائيات حوالي 20? من المجتمع الجزائري وهو تاريخ 14 نوفمبر. مقابلة الجزائر ومصر ستشد أنظار كل الشعب الجزائري بالنظر لأهميتها، حيث سيلعب الفريق الجزائري مصير تأهله في 90 دقيقة من المباراة والتي ستحدد عودة الجزائريين الى أجواء المونديال بعد غياب دام 24 سنة أو تأجيل هذا الحلم الذي أمن به كل الشعب الجزائري الى أربع سنوات أخرى. أهمية المقابلة ستخلق حتما ضغطا نفسيا كبيرا على أنصار المنتخب الوطني الذين سيعيشون على أعصابهم طيلة ال 90 دقيقة ولن يهنئ لهم بال حتى صافرة الحكم النهائية، ومن هذا المنطلق ينصح العديد من أطباء النفس والأمراض المزمنة أصحاب الضغط الدموي وأصحاب السكري الابتعاد قدر الإمكان عن الانفعال في هذه المقابلة التي يصعب فيها التحكم في ضبط النفس ومنع النرفزة والقلق. الأطباء نصحوا مرضاهم بأخذ الأدوية في وقتها والخروج من قاعة المشاهدة في حالة ارتفاع الضغط أو الاحساس بارتفاع الحرارة والعرق والانعزال في مكان هادئ للتقليل من شدة الانفعال والتحكم في الافرازات الهرمونية المسؤولة عن تنظيم عمل الجسم. كما دعا العديد من الأطباء محيط المرضى بتوفير جو مساعد على الهدوء ومحاولة اقناع هؤلا لتقبل نتيجة المباراة وحتى اقناعهم قبل المباراة باحتمال انهزام الفريق الوطني والتعامل معهم بحذر شديد حتى في حالة الفوز حيث من المنتظر أن تغمر السعادة الكبيرة كل المفترجين والمناصرين للمنتخب الوطني وهذا الاحساس من شأنه حسب الأطباء والمختصين الإخلال بتوازن النظام الهرموني وخلق بعض الاضطرابات على غرار الزيادة في نبضات القلب، ارتفاع السكر بالدم وهي مؤشرات كلها تؤثر سلبا على المرضى في حالة عدم التصرف بسرعة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. وطالب العديد من الأخصائيين بمنع مرضى الضغط الدموي والسكري من مشاهدة المقابلة رأفة بهم.