أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بياناً مقتضباً عن الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والجزائر السبت الماضي لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010.. وأوضحت هيئة بلاتر على موقعها الرسمي أمس الثلاثاء: "نحن الآن نعيد مراجعة كل التقارير التي تتعلق بالمقابلة، وحتى إنتهاء هذه العملية لن تكون الفيفا قادرة على الإدلاء بأية تعليقات أو الإفصاح عن تفاصيل جديدة متعلقة بما حدث إلى غاية بناء صورة كاملة للأمور المتعلقة بالموقف." وإلى حين البت في هذه القضية، طالب الاتحاد الدولي الجماهير وكل أسرة كرة القدم وتحديداً التي ستذهب إلى ملعب أم درمان بالسودان اليوم الأربعاء، بإظهار روح اللعب النظيف وإثبات إنها على قدر المسئولية من أجل تفادي وقوع انزلاقات جديدة. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السباقة في رفع تقارير واحتجاجات إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم في أعقاب الاعتداء السافر الذي تعرض له المنتخب الوطني عند خروجه من مطار القاهرة متوجها إلى مقر إقامته وتسبب في إصابة ثلاثة لاعبين ومدرب حراس المرمى بجروح، تلته مضايقات بالفندق ورشق بالحجارة بعد نهاية المقابلة رغم ان "الفراعنة" خرجوا فائزين بهدفين . كل هذه الأحداث الخطيرة وقف عليها مندوبو الفيفا الذين شاهدوا عن قرب "الجحيم" الذي عاشته البعثة الجزائرية. كما أرسلت الفاف تقارير أخرى إلى الفيفا سردت فيها المضايقات والاعتداءات على الانصار الجزائريينبالقاهرة والتي ادت الى سقوط خمسين جريحا مثلما اكده السيد حجار سفير الجزائر بمصر. ويتوقع عدد من الملاحظين، ان تعلن الفيفا عن عقوبات صارمة ضد المصريين قد تصل إلى لعب مختلف منتخباتها وأنديتها بمدرجات فارغة الى جانب غرامة مالية كبيرة، فيما وصف عدد آخر بيان أمس بتماطل مفضوح الغرض منه امتصاص غضب الجزائريين وترك الزوبعة تمر يليها إصدار تحذير جديد للمصريين بالإضافة إلى عقوبة مالية لا غير.