حقق المنتخب الوطني للسيدات في الكرة الطائرة إنجازا تاريخيا عندما انتزع تأشيرة المشاركة في أولمبياد بكين، عقب تألقه في الدورة التأهيلية القارية التي استضفتها القاعة المتعددة الرياضات"حسين شعلان" بالبليدة على مدار ستة أيام من 20 إلى 25 جانفي الجاري· وتم ذلك بعدما تمكنت زميلات عزام يمينة من قطع المشوار دون خطأ بتسجيلهن أربعة انتصارات متتالية الأول على الكامرون بثلاثة أشواط لصفر والثاني أمام كينيا بنفس النتيجة والثالث ضد السينغال بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد والرابع على حساب جنوب إفريقيا بثلاثة أشواط نظيفة· ولم تجد تلميذات اخجي مولود صعوبة في مواجتهن الأخيرة الحاسمة أمام ممثلات بلد نلسون مانديلا"حيث سجلن فوزا سهلا بدليل أنهن أنهين المباراة في ظرف ساعة من الزمن ( 25-12، 25-10، 18- 25)· وأثر هذا التأهل الأول من نوعه في تاريخ الرياضات الجماعية النسوية والذي من شأنه أن يعبد الطريق نحو عودة قوية لكرة الطائرة الجزائرية صرح مدرب المنتخب الوطني السيد إخجي مولود قائلا:" تأهلنا إلى أولمبياد بكين كان ثمرة لعمل طويل وللثقة التي وضعها فينا المكتب الفيدرالي والحمد للّه استطاعنا إثبات علو كعبنا على الصعيد أين نلن الذهب، وسنواصل تحضيراتنا بكل جدية لكي لا نذهب إلى بكين من أجل السياحة"· وجاء هذا الإنجاز ليؤكد العمل الجبار الذي يقوم به الطاقم الفني رغم قلة الإمكانيات و نقص المنافسة مقارنة مع المنتخبات الأخرى على غرار المنتخب الكيني بطل إفريقيا· هذا الأخير، الذي كان مرشحا لكسب رهان أولمبياد بكين مثلما فعل في الطبعة الماضية خاض عدة لقاءات ودية أمام تشكيلات أوروبية قوية أكسبت لاعباتها خبرة كبيرة، خلافا للتشكيلة الوطنية التي تفتقد عناصرها إلى عامل التجربة، ومن هنا تأتي حلاوة التأشيرة، وأي تأشيرة، تأشيرة العبور إلى أهم وأغلى حدث رياضي عالمي·