تحدت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ضيق الوقت وأبدت استعدادها الكامل لاحتضان البطولة الإفريقية التاسعة بعد اعتذار مصر عن استضافتها في شهر فيفري القادم. وقال المكلف بالإعلام على مستوى الهيئة الفدرالية، السيد حميد شباركة ل"المساء"، بأن الجزائر قادرة على رفع التحدي وهي الآن تنتظر الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة لإيداع الملف لدى للاتحاد الإفريقي للعبة. وأوضح محدثنا أن الاتحاد الإفريقي لكرة اليد وضع شروطا للبلد الذي يريد استضافة الحدث القاري، وقال في هذا الشأن : " آخر أجل لتسليم ملف التنظيم الرسمي هو 3 ديسمبر الجاري ويكون مرفوقا بضمانات لكي لا يتكرر سيناريو مصر التي اعتذرت عن استضافة الحدث لأسباب ألصقها رئيس المجلس القومي للرياضة السيد حسن صقر، بموعد ام درمان الكروي، حيث قال في هذا الصدد أنّه من الصعب تجاهل أو نسيان أحداث الخرطوم المزعومة في اللقاء الفاصل الذي جمع الخضر و الفراعنة وانتهى بتأهل الجزائر الى مونديال 2010". وأضاف أنّه من الصعب استقبال البعثة الجزائرية في القاهرة نظراً للأجواء المتوترة. مشيرا إلى أنّه في حالة إعلان فريق اليد الجزائري مشاركته في البطولة الإفريقية، فإن ذلك سيضعهم في موقف حرج للغاية أمام الجماهير المصرية الغاضبة بسبب "ما فعله الجزائريون" في أم درمان على حد زعمه... لكن السبب الحقيقي للاعتذار المصري، هو مالي، حيث ذكرت تقارير إعلامية مصرية أنّ الاتحاد المصري يواجه متاعب مالية لتمويل هذه الدورة، التي تتطلب مبلغا يتراوح بين 4 و5 ملايين جنيه. والأكيد ان هذا الانسحاب سيعرض مصر لعقوبات صارمة، حسب ما أكدّه رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، منصور أريمون الذي تحدث عن غرامة مالية قدرها 80 ألف أورو، والاقصاء لمدة سنتين . للإشارة، فإن المنتخب الوطني رجال سيلعب في المجموعة الثالثة، رفقة منتخبات المغرب وكوت ديفوار والكونغو، فيما سيواجه منتخب السيدات منتخبات كوت ديفوار، تونس والكاميرون، ضمن المجموعة الأولى.