أعربت أليدا غيفارا ابنة الزعيم التحرري الأمريكو لاتيني ارنيستو شي غيفارا عن أملها في أن تسلك كل الشعوب العربية نفس طريق الشعب الجزائري في دعم القضية الصحراوية التي تشكل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. وقالت السيدة غيفارا في ندوة صحفية عقدتها بمخيمات اللاجئين الصحراويين التي تزورها لأول مرة أنها فخورة رغم أنها ليست جزائرية بموقف الجزائر حكومة وشعبا في دعم قضية الصحراء الغربية ومساندة الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. وأعربت ابنة غيفارا عن أسفها لغياب موقف عربي موحد من شأنه أن يكون سندا قويا لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه وقالت إنها تعتقد أنه "ما كان يجب على العالم العربي أن تكون له علاقات مع الولايات المحتدة المحتلة للعراق وأفغانستان قبل تسوية القضية الفلسطينية أولا وباقي القضايا الأخرى العراقية والأفغانية". وفي سياق تأكيدها على ضرورة أن تتفهم شعوب العالم وضعية الشعب الصحراوي وحقه في العيش على أرضه أعربت عن أسفها كون الشعب المغربي لا يملك الإرادة القوية للضغط على حكومته ورفضه للوضعية المأساوية التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ اكثر من ثلاثة عقود بسبب التعنت المغربي المصر على ضم ارض ليست ملكا له. ودعت ابنة غيفارا إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية عبر مختلف أنحاء العالم من أجل التعريف بعدالة هذه القضية وقالت إنه "يجب أن يكون هناك عمل كبير لاطلاع كل شعوب المعمورة على الوضعية الحقيقية التي يعيشها الشعب الصحراوي المغتصبة أرضه" واعتبرت أنه من واجب هذه الشعوب التحرك لحمل حكوماتها على اتخاذ مواقف واضحة وداعمة لقضايا التحرر بدلا من سبها أو شتمها. وفي سياق حديثها عن الهدف من زيارتها إلى مخيمات اللاجئين أشادت أليدا غيفارا بالعلاقات الكوبية مع الشعب الصحراوي وقالت إنها متعددة الجوانب ودليل ذلك أن آلاف الطلبة الصحراويين يدرسون مجانا في كوبا إضافة إلى البعثات الطبية المختلفة المرسلة تباعا إلى مخيمات اللاجئين. وأضافت أنه بسبب التضامن والدعم الكوبي للقضية الصحراوية أقدم المغرب على قطع علاقاته مع بلادها. وقد أثنت نجلة الزعيم الثوري الأمريكو لاتيني على صمود الحقوقية الصحراوية اميناتو حيدر التي تواصل إضرابا مفتوحا عن الطعام لقرابة ثلاثة أسابيع احتجاجا على طردها من بلدها الأصلي من قبل السلطات المغربية وقالت أن كوبا تؤيد موقف حيدر والموقف الذي أبداه الحقوقيون الصحراويون السبعة الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن المغربية منذ الثامن أكتوبر الماضي ويجهل مصيرهم إلى حد الآن. وطلبت من الحكومة الإسبانية أن تتعامل مع الحقوقية الصحراوية بكرامة كونها سيدة أثبتت تمسكها بمبادئها رغم حالتها الصحية التي تزداد تدهورا مع مرور كل يوم من إضرابها عن الطعام. وعادت ابنة غيفارا إلى زيارتها الأخيرة إلى الجزائر تلبية لدعوة من حزب جبهة التحرير الوطني حيث كانت لها الفرصة خلال تواجدها بالجزائر العاصمة لزيارة عدة جامعات وعقدها لقاءات مع مسؤولين وإطارات جزائرية كما كانت لها الفرصة لعقد ندوات صحفية تناولت بدرجة أولى نقطتين أساسيتين وتتعلق الأولى بالحصار الأمريكي المفروض على بلادها منذ 48 عاما وتتعلق الثانية بقضية السجناء الكوبيين الخمسة المعتقلين في الولاياتالمتحدةالأمريكية والذين قالت إنهم كانوا يناضلون ضد الإرهاب ليجدوا أنفسهم مسجونين. للإشارة فإن اليدا غيفارا البالغة من العمر 49 سنة طبيبة أطفال تنتمي إلى المعهد الكوبي للتضامن مع الشعوب وقد حلت الخميس الأخير بمخيمات اللاجئين الصحراويين في أول زيارة لها وحظيت باستقبال من قبل الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. مبعوثة المساء إلى مخيمات اللاجئين: ص.محمديوة