أكدت الدكتورة أليدا غيفارا، ابنة الزعيم الثائر شي غيفارا، أن الجزائروكوبا لهما خصائص مشتركة في نظامهما الصحي المعمول به في البلدين. وقالت غيفارا، خلال محاضرة لها حول النظام الطبي في كوبا، ألقتها، أمس الأول، بمعهد الطب بالجزائر العاصمة، إن النظامين يعتمدان على الطب المجاني، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الوقائي. كما تطرقت إلى مجالات الشراكة بين البلدين يمكن للجزائر أن تستفيد من التجربة الكوبية في هذا المجال، خصوصا وأن كوبا تمكنت من احتلال أرقى المراتب العالمية رغم قلة الإمكانات المادية المخصصة للقطاع الصحي. وأوضحت أن كوبا تتوفر على كليات عديدة في القطاع الطبي، منها ما اشتهر في تدريس الطب للمواطنين القادمين من أمريكا اللاتينية، يمكن للطلبة الجزائريين الالتحاق بها والاستفادة من تعليم ذي نوعية. وقدمت للحضور، تفصيلا عن النظام الصحي المعتمد بكوبا، مؤكدة أن النظام يعتمد على مجموعة متكونة من طبيب العائلة، أو ما يعرف عندنا بالطب العام، وممرض وطبيب نفساني، تعمل على فحص المرضى. وأشارت إلى أن كل المرضى يعتنى بهم في هذه المجموعة قبل أن يتم تحويلهم إلى الأطباء الأخصائيين، إن اقتضى الأمر ذلك. كما ذكرت أن الأطباء ملزمون بتقديم العناية اللازمة للمواطنين، وهذا بإشراف المندوبين في الحكم الشعبي في كوبا الذين يسهرون على مراقبة هذا الجانب. وقالت غيفارا إن النظام الكوبي سمح بخلق ديناميكية بين مختلف الاختصاصات في الطب. كما أكدت أن كوبا نجحت في تحقيق أرقاما قياسية من حيث نسب وفيات الأطفال ومعالجة الأطفال. وقدمت غيفارا أرقاما حول القطاع الصحي في كوبا التي تتوفر على 72 ألف طبيب أكثر من 522 ألف عامل في المجال الصحي، بالإضافة إلى 24 مدرسة أو كلية، ناهيك عن وضع 13 برنامج لمكافحة الأمراض الخطي. كما أن هناك العديد من البرامج المتعلقة في رفع الأمل في الحياة ومحاربة السيدا والسرطان، وجعلت كوبا 13 لقاحا إجباريا على الأطفال، فيما تفرض الجزائر 5 لقاحات فقط.