تجسيدا للإستراتيجية الجديدة التي تبنتها وزارة الفلاحة، بغرض المحافظة على مستوى الإنتاج الحالي في مادة البطاطا والزيادة فيها مستقبلا، تقرر إشراك المواطنين الخواص في عملية التخزين بداية من السنة المقبلة... هذا القرار الذي اتخذته السلطات العليا في البلاد، جاء بناء على التقرير المعد سنة 2008 الذي ينص ويؤكد على أن عمليات التخزين التي بادرت بها مديرية المصالح الفلاحية بوهران، أعطت نتائج مهمة وجيدة، وذلك بعد تخزين 5160 قنطار من البطاطا على مستوى مخازن القطاع العام فقط دون القطاع الخاص. وبغرض تنظيم تخزين المنتوج في البطاطا وحتى تتمكن السلطات العمومية من التحكم فيه والسيطرة عليه، فإنه يتم وضع استراتيجية للتحكم الجيد في عملية الإنتاج والتخزين على حد سواء، تفاديا للتلاعب بالأسعار والمضاربة في السلع أثناء البيع والعرض في الأسواق (التجزئة أو الجملة)، في هذا الإطار، ثم اتخاذ قرار حاسم بضرورة إشراك القطاع الخاص بهدف تخزين أكبر قدر ممكن من البطاقا وبالتالي التوصل الى تحقيق الاكتفاء الذاتي بالاسواق المحلية والتوصل الى تخفيض الاسعار الى الحدود المعقولة (40 دينارا) بعد أن وصلت الى حدود 100 دنانير. المدير الولائي للمصالح الفلاحية، أكد أن عملية إشراك الخواص من شأنها أن تساهم في تنظيم السوق.. علما أن العملية ستتم تحت إشراف لجنة مختصة متكونة من فلاحين أكفاء ومسيرين على دراية تامة بآليات السوق وسيره.. ولعل أولى هذه الإجراءات، تخصيص مساحات كبيرة وشاسعة لزراعة البطاطا، حيث من المنتظر أن يتم زرع ما يعادل 300 هكتار خلال هذا العام ليصل الإنتاج حسب التوقعات الى 72 ألف قنطار، وهي الكمية التي ستحقق الاكتفاء الذاتي على مستوى جميع أسواق الجملة والتجزئة، خاصة أن الإحصائيات أظهرت أنه تم زرع 80 هكتارا خلال السنة المنصرمة، مما ساعد على تخزين 5160 قنطار، الأمر الذي سمح باستقرار السوق والأسعار في حدود معدل 50 دينارا. وحسب ما هو مخطط له هذه السنة من مصالح مديرية الفلاحة، فإن أهم ما يتم القيام به لزيادة الإنتاج هو رفع المساحة وتقديم تحفيزات مادية للفلاحين للرفع من الإنتاج، إضافة الى العمل على إنجاز عقود نجاعة تقوم مصالح مديرية الفلاحة بتطبيقها ميدانيا بهدف تحقيق النتائج الجيدة التي تنعش الأسواق.