تلقى الجمهور الجزائري وعشاق الكرة المستديرة، قرار المدرب الوطني رابح سعدان، عدم استدعاء لحسن مهدي لاعب راسينغ سانتندير الإسباني إلى قائمة الفريق الوطني، باستغراب ودهشة كبيرة، بسبب الهالة الإعلامية التي سبقت توجيه الدعوة إليه للالتحاق بالنخبة الوطنية...فقد تضاربت آراء مناصري الفريق الوطني بين مؤيد ومعارض لانضمام وسط ميدان الفريق الإسباني، وذهاب البعض إلى حد المطالبة بعدم استدعائه بسبب رفضه في بادئ الأمر الانضمام إلى صفوف "مقاتلي الصحراء"، ولأجل معرفة الموقف الغالب على هذه الانطباعات، ارتأت "المساء" التقرب من بعض عشاق "الخضرا" لاستقراء آرائهم ومعرفة رأيهم في عدم استدعاء الناخب الوطني رابح سعدان اللاعب لحسن... اعتبر سمير ساسي قرار المدرب الوطني بغير المنطقي ولا يجد تفسيرا عقلانيا له، بالنظر إلى إمكانيات هذا اللاعب، وقال "بعدما تم توضيح الرؤية بشأن وضعية لحسن مع المنتخب الجزائري واستكمال الإجراءات الإدارية وحصوله على جواز سفره الجزائري وأصبح تحت تصرف الطاقم الفني، أصدر سعدان قراره المفاجئ بعدم استدعائه ليكون ضمن قائمة المشاركين في التربص الإعدادي الذي سيجريه "الخضر" بجنوب فرنسا تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، "هذا الأمر لم أجد له تفسيرا واعتقد أنه خسارة كبيرة للجزائر". في حين أكد المناصر حمزة شموم أن مثل هذا القرار جاء تحت ضغط بعض اللاعبين الذين رفضوا انضمامه إلى الفريق، وأكد أن : " لحسن تعرض لضغط رهيب من الجمهور الجزائري وخاصة من خبراء الكرة ولاعبي الفريق الوطني القدامى، الذين روجوا لفكرة أن انضمامه سيحدث مشكلا كبيرا بين التشكيلة الوطنية بما يؤثر على مشوار الخضر، بل أن بعضهم ذهب إلى حد المطالبة بإبعاده نهائيا وعدم تمكينه من تقمص الألوان الوطنية". وهو الموقف الذي أيده فيه "توفيق. س" : "لحسن لاعب صاحب مؤهلات كبيرة تؤهله اللعب للخضر ولا يحق للاعبين إبداء رأيهم في قرار استقدامه من عدمها". وقال " أنا أستغرب الحملة التي شنها البعض ضده، وفي اعتقادي، فإن اللاعب لحسن لاعب متميز والهدف الذي وقعه ضد خيريس دليل على مستواه الكبير". أما المناصر "م. س"، فقد أكد أن إبعاد لحسن خسارة كبيرة لأنه لاعب مميز وكان بإمكانه إضافة الجديد إلى النخبة الوطنية وإعطاء نفس جديد للتشكيلة الوطنية في كأس أمم إفريقيا بأنغولا بالنظر إلى مشاركته المنتظمة مع فريقه، وكذا الإمكانيات الكبيرة التي يتميز بها والتي جعلته يحجز مكانا له ضمن تشكيلة ناديه في الليغا الإسبانية". وأضاف هذا المناصر المتابع لمشوار هذا اللاعب : " لحسن اختير كأحسن لاعب في القسم الوطني الفرنسي لموسمين متتاليين (2004 و2005) بعد مشوار رائع مع ناديه فالانسيان الذي لعب معه 35 مواجهة رسمية كأساسي، وخطف الأضواء في الدوري الفرنسي، ما فتح له أبواب مغادرة النادي للالتحاق ببطولة الدرجة الأولى الإسبانية، وبالتحديد مع ديبورتيفو ألافاس، وكان تألقه في الدورة الدولية لوسكان وراء اكتشافه ومغادرته القسم الوطني الفرنسي ونادي فالانسيان، الذي قضى في صفوفه موسما واحدا فجر فيه طاقاته وأثبت قدرات كبيرة سمحت له بالاحتراف في إسبانيا، فكيف نترك ابن البليدة ولا نستغله لصالح بلده الجزائر؟". وهو الموقف الذي شاطره فيه المناصر "ع. ل"، الذي أكد أن "الإمكانيات التي يملكها لحسن أهلته ليكون إحدى الركائز الأساسية للفريقين الإسبانيين اللذين نشط فيهما منذ مغادرته البطولة الفرنسية سنة 2005 وفرض نفسه في ناديي ديبورتيفو ألافاس وسانتندير، ولفت انتباه العديد من النوادي الإسبانية والفرنسية التي تريد الاستفادة من خدماته بفضل موهبته والعمل الكبير الذي يؤديه". وأضاف أنه لولا موهبته وقدراته الفنية لما تمسك به مدرباه في ألافاس وسانتندير واعتمدا عليه كثيرا". وقال أن إحصائيات أكدت انه لعب 66 مواجهة في الدوري الإسباني (الدرجة الأولى)، منها 56 مواجهة لعبها أساسيا أي ما يعادل 4994 دقيقة، بينما شارك في سبع مواجهات في كأس الملك بمجموع 596 دقيقة. وختم متسائلا بقوله : "كيف لسعدان أن يفرط في لاعب موهوب ويمتلك كل هذه الطاقات التي ستضيف جديدا دون شك إلى الفريق الوطني؟".