صرح رئيس الاتحاد الدولي للسباحة السيد مصطفى العرفاوي ل "المساء" أن البرنامج الجديد الذي سطرته وزارة الشباب والرياضة للنهوض برياضتنا من شأنه أن يدفع فعلا بعجلة رياضتنا إلى الأمام بشرط أن يتم تسيير الإعانات المالية التي قدمتها الوصاية بصورة عقلانية· وأوضح محدثنا أن الوزير جيار انتهج سياسة رشيدة وعقلانية في هذا الشأن، حيث استمع أولا إلى انشغالات رؤساء الاتحاديات والفاعلين في الساحة الرياضية الوطنية قبل أن يقوم بتوفير الدعم المادي الكافي لتنفيذ البرامج على أرض الواقع، وهو الدعم الذي قال العرفاوي بأنه كافي في الوقت الراهن لكن يجب أن يتم تسيير هذه الموارد بعقلانية ورشد حيث قال:"الرفع من قيمة الميزانيات المالية للاتحاديات لايعني الشيء الكثير إذا لم تستغل هذه الموارد بعقلانية وهو بيت القصيد في التسيير الرياضي"· وأضاف العرفاوي بأن هذه السياسة الجديدة بدأت تعطي ثمارها بدليل التأهل التاريخي للمنتخب النسوي لكرة الطائرة إلى الألعاب الأولمبية بكين 2008، مؤكدا في نفس الوقت أن اتحادية كرة الطائرة توجد لأول مرة في وضع مالي مريح يمكنها من برمجة تربصات عالية المستوى لهذا المنتخب الذي بإمكانه الدفاع عن الألوان الوطنية في هذا الموعد العالمي· وفي معرض حديثه عن دورالوزارة في النهوض برياضتنا أشاد العرفاوي بالدورالكبير الذي لعبه الوزير السابق السيد يحي قيدوم الذي قال بشأنه:"مشوار قيدوم في وزارة الشباب والرياضة كان إيجابيا كثيرا بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به لتطهير الساحة الرياضية من العابثين، ربما يكون قد أخطأ في حق بعض المسيرين لكنه فعل ما أملاه عليه ضميره في وقت تعفنت في الأوضاع كثيرا·" وقال العرفاوي موضحا: "كنت قد تحدثت مع قيدوم الذي أعرفه جيدا فقد كنت المشرف عليه عندما كنت مديرا للصحة لولاية الجزائر وقلت له بأن النقطة السلبية في برنامج عمله هي الطريقة التي اعتمدها في توقيف بعض الإطارات والتي يعرفها الجميع، وهي الطريقة التي راح ضحيتها بعض الإطارات"·