صرّح السيد سعيد بوعمرة، منسق لجنة التفكير في مستقبل الرياضة الجزائرية، أن التقرير الذي أعدّه أعضاء اللجنة بمختلف ورشاتها هو بمثابة بداية للإصلاح الرياضي الذي طالما نشدته الحركة الرياضية الوطنية· وقال بوعمرة، العضو في الاتحاد الدولي لكرة اليد ورئيس الوفد الجزائري المشارك في الألعاب العربية، ل"المساء" إن أعضاء الورشات ال11 التي انبثقت عن اللجنة أعدت تقريرا مفصلا حول واقع الرياضة الجزائرية ضمّنته الحلول والاستراتيجيات الكفيلة بالنهوض برياضتنا، حيث أكد ذلك بقوله: الأعضاء الذين تم تعيينهم في اللجان ال11 لهم خبرة طويلة في مجال اختصاصهم على غرار حسيبة بولمرقة، نورالدين مرسلي،م حمد راوراوة وغيرهم وقد أعدّوا تقريرا مفصلا أظنه كفيل بإحداث القفزة النوعية· وحسب محدثنا، فقد ركّز الأعضاء في تقريرهم على الرياضات التي تهتم بالتكوين والفئات الصغرى على غرار الرياضات المدرسية، الرياضة للجميع وهما الاختصاصين اللّذين سيحظيان - حسبه - باهتمام كبير من طرف الوزارة التي وعدت بتوفير الدعم المالي اللازم للدفع بهذه الرياضات وخاصة الرياضة المدرسية نحو الأمام حيث قال:لقد أثار أعضاء اللجنة المدرسية في تقريرهم النقص الفادح في عدد المربين والمكونين إلى جانب نقص العتاد الرياضي اللازم· هذا الواقع أفرز رياضة مدرسية ضعيفة ومهمشة وهو الواقع الذي يجب تغييره إذا أردنا النهوض برياضتنا، لأن الرياضة المدرسية هي خزان الرياضات الأخرى. كما تطرق التقرير - أضاف بوعمرة - إلى ملف رياضة النخبة التي أسالت في الأشهر الأخيرة جدلا كبيرا حول المعايير التي يجب اعتمادها في ترقية الرياضيين إلى هذا المصاف قائلا في هذا الشأن:رياضة النخبة هي واجهة الرياضة الجزائرية في المحافل الدولية ولذلك فقد أخذت اهتماما كبيرا من طرف لجنة التفكير من خلال إفراد لجنة خاصة بها ركزت في اقتراحاتها على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة عبر توفير الدعم المالي الكافي لها خاصة فيما يتعلق بالتحضيرات خارج الوطن وهو المشكل الذي كان دائما يطرح بحدة على طاولة الوزارة· وأضاف بوعمرة قائلا:الكرة الآن في مرمى الوزارة المطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض برياضتنا·····التقرير شامل وكامل وبإمكان جيار اتخاذه كخطة عمل· للتذكير، فإن هذا التقرير الذي يتكون من 220 صفحة ويحمل اسم "استراتيجيات وآفاق من أجل الرياضة الجزائرية" هو خلاصة عمل 11 ورشة أنشئت في مختلف المجالات المرتبطة بالرياضة الوطنية، تم خلالها تقييم الواقع الراهن للرياضة الجزائرية والمشاكل التي تواجهها والحلول المقترحة للخروج من الوضعية التي توجد فيها وهي الوثيقة التي قال عنها السيد براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية إنها تشكّل دليلا على فعالية النهج الجديد القائم على الحوار بين أعضاء الحركة الرياضية الوطنية والوصاية والذي أطلقه وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار· وقد أشاد هذا الأخير من جهته بالعمل الذي تم القيام به، مؤكدا أن الوثيقة ستشكل أرضية لانطلاقة جديدة للرياضة الجزائرية· *