أشرف المديرالعام للأمن الوطني العقيد علي تونسي أول أمس، الخميس، على مراسيم حفل تخرج آخر دفعة لسنة 2009، ويتعلق الأمر بدفعة أعوان الأمن العمومي التي تضم 270 شرطيا، وبذلك تكون الشرطة قد قطعت أشواطا معتبرة في ميدان التكوين والتغطية الأمنية التي بلغت 82? والاقتراب من المعدل العالمي. وحسب مسؤول خلية الاتصال بمديرية الأمن الوطني فإن عدد الأفراد العاملين بالقطاع يصل إلى حدود 160 ألف، وتعمل المديرية في إطار استراتيجية الدولة إلى بلوغ 200 ألف شرطي في مختلف التخصصات والرتب، لفرض النظام العمومي وحماية المواطن وممتلكاته. وقد جرت مراسيم حفل التخرج بحضور إطارات سامية في الأمن الوطني والسلطات المحلية، انطلق بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري وتفتيش الدفعة المتخرجة من طرف السيد علي تونسي،كما ألقى مدير مدرسة الشرطة للجمهرة الثامنة للوحدات الجمهورية للأمن بالقبة كلمة شكر من خلالها المؤطرين الذين بذلوا جهودا كبيرة في تكوين الخريجين وتسليحهم بالمهارات والخبرات العلمية والرياضية والتكميلية، موصيا أفراد الدفعة بصيانة الوديعة والالتزام بتطبيق ماتم تحصيله خلال التربص، بكل وفاء وثقة، وأن يعمل الأعوان الخريجون على كسب ثقة المواطن كونه المعول عليه في ميدان حل كل مشاكل النظام العمومي. وقد قام أفراد الدفعة التي أطلق عليها إسم شهيد الواجب، عون الأمن »بجاوي عبد الحميد« الذي اغتالته يد الارهاب بالحراش مكان اقامته يوم 23 جانفي 1994، عندما كان رفقة زميل له. وكان يعمل بالجمهرة السادسة للوحدات الجمورية للأمن بالدار البيضاء. كما قام المدير العام للأمن الوطني رفقة رؤساء المصالح والمدارس بسلك الشرطة بتوزيع الجوائز على المتفوقين الخمسة الأوائل وتكريم المؤطرين، الى جانب تكريم عائلة الشهيد. وتخللت الحفل استعراضات في الفنون القتالية والرمي بالذخيرة وفك وتركيب الأسلحة وقد دوت أرجاء المكان زغاريد النسوة من الأهالي المتخرجين الذين غصت بهم ساحة العلم والمنصة الشرفية، وافترق الجميع وهم يهنئون بعضهم بمناسبة التخرج والعام الجديد.