وزير الشؤون الدينية والأوقاف: بوعبد الله غلام الله دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله الحرفيين إلى التنافس والتفكير في إنجاز أعمال فنية تعكس أصالة وتاريخ المجتمع الجزائري، لتجسيدها في عمليات تشييد وبناء مختلف المساجد المدرجة في برنامج الوزارة كمسجد ابن باديس بوهران الذي أوشكت أشغاله على الانتهاء والمسجد الأعظم الذي سيشرع في أشغاله ابتداء من السنة المقبلة. * من جهة أخرى، أكد المكلف بالإعلام والاتصال بالوكالة الوطنية لإنجاز المسجد الأعظم، على هامش أشغال الملتقى التكويني والتأهيلي لفائدة أعضاء مكاتب وغرف الصناعة التقليدية والحرف، انه يجري حاليا صياغة الإجراءات الخاصة بإبرام العقد مع المجموعة الألمانية "انجل وزيمرمان" و"كرابس وكييفر انترناشينال جي أم بي أش" و"كرابس وكييفر وبرتنار انترنشينا"، وفقا للاتفاق مع مكتب الدراسات الألماني الذي فاز بالمسابقة الهندسية الوطنية والدولية لإنجاز جامع الجزائر. * * وأوضح المتحدث أن تحسينات كبيرة أدخلت على الشكل الخارجي للمسجد حظيت بالقبول من قبل المختصين المتتبعين للمشروع، مؤكدا أن سير العملية يتم "في أحسن الظروف وبوتيرة عادية". * * وقال المتحدث صراحة إنه من الممكن "إدماج الحرفيين الجزائريين في مجال الصناعات التقليدية للمساهمة في تزيين هذا الصرح، إذ أنهم أدرى بخصوصيات الجزائر أكثر من الأجانب"، مؤكدا أن المشروع منذ انطلاقه وعبر كل مراحله "لم يستثن أحدا". * * ومعلوم أن مشروع مسجد الجزائر الأعظم سيضم، إضافة إلى المسجد وساحته الخارجية، منارة بارتفاع 300 متر، ويضم فضاء استقبال ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي على مدى 15 قرنا ومركز بحث في تاريخ الجزائر، بالإضافة إلى محلات تجارية ومطعم. كما سيحتوي المسجد على دار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر ب 300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج ومركز ثقافي إسلامي، علما انه سيكون ثالث أكبر معلم للديانة الإسلامية بعد الحرمين الشريفين بمكة والمدينة.