خلال الزيارة الميدانية العملية التي قادته أمس إلى ولاية وهران، أكد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى الأهمية التي توليها السلطات العمومية والمركزية لنوعية الانجازات في شتى مجالات العمران لاسيما ما تعلق منها بالسكن بكافة أشكاله وصيغه. وشدد الوزير على المتعاملين الترقويين داعيا أياهم إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الجمالي ونوعية الإنجاز وعدم الاكتفاء بتسليم المشاريع التي يفوزون بصفقاتها في الآجال على حساب النوعية التي سيتم الاعتماد عليها مستقبلا لدفع المستحقات المالية لأصحابها. وكان السيد نور الدين موسى قد توجه في زيارته إلى وهران إلى دائرة وادي التليلات حيث اشرف على وضع حجر الأساس لانجاز حي سكني ايجاري من 400 وحدة، كما اطلع على ظروف انجاز حي سكني عمومي يتكون من 120 وحدة سكنية اضافة الى زيارته لثانوية والاطلاع على ظروف العمل بها وكيفيات انجازها زيادة على اشرافه علي وضع حجر الأساس لإنجاز مستشفى عمومي يتسع ل120 سريرا. وعلى هامش هذه الزيارة الميدانية، كشف وزير السكن والعمران عن العديد من النقائص التي أصبحت تميز العديد من الانجازات العمومية، الأمر الذي جعله يبدو غير مرتاح في العديد من الأحيان من بعض الانجازات وكيفية قيام الأشغال بها، ملحا على جميع المتعاملين العقاريين ضرورة احترام المقاييس الوطنية في الانجاز خاصة وأن العديد من السكنات المنجزة في الحظائر لاتستجيب للمتطلبات الاجتماعية الجزائرية زيادة على عامل ضيق المسكن وصغر حجمه وعدم فساحة غرفه أوقاعة استقباله، علما بأنه تم خلال الملتقى الوطني الذي تم تنظيمه مؤخرا بالعاصمة اعتماد مكتب دراسات وطني مهمته التركيز على نوعية المسكن بما يستجيب للمقاييس التي يعتمد عليها المجتمع الجزائري. كما اغتنم وزير السكن والعمران المناسبة للتأكيد على المخطط الاجمالي الجاري انجازه على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل 480 ألف مسكن ايجاري و48 ألف مسكن فردي ريفي و240 ألف مسكن ترقوي الى ما مجموعه 768 ألف مسكن.