رشح الملاحظون الذين حضروا إلى انغولا لمتابعة أطوار نهائيات كأس أمم إفريقيا منتخب كوت ديفوار لتحقيق أول انتصار له في المباراة التي تجمعه اليوم بملعب كابيندا مع نظيره البوركينابي لحساب المجموعة الثانية، حيث وضعوا في ميزان الغلبة مستوى اللاعبين الايفواريين الذي يفوق بكثير لاعبي منتخب "الأحصنة". المنتخبان كانا في مجموعة واحدة في التصفيات المزدوجة الأخيرة ورجع الفوز فيها مرتين إلى الايفواريين الذين يخوضون لقاء اليوم بعامل التفوق المعنوي . ويمثل فريق كوت ديفوار تشكيلة متكاملة بنجومها المعروفين، أخطرهم ثنائي هجوم نادي تشيلسي الانجليزي دروغبة وكالو اللذان يعول عليهما كثيرا المدرب هاليوزديك لقيادة زملائهما نحو الانتصار. وكالعادة، سيقف إلى جانب الفريق الايفواري أنصاره الذين تنقلوا بقوة إلى انغولا، حيث تعودوا على خلق حيوية كبيرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا وكلهم ثقة في أن يحقق منتخبهم الوطني آمالهم من خلال التتويج بلقب الدورة . وفي المقابل، سيكون الفريق البوركينابي مستعدا لخلق المفاجأة في المجموعة الثانية في ظل تواجد غانا وكوت ديفوار المرشحين بقوة للمرور إلى الدور الثاني. وقد جعل البوركينابيين الوصول إلى الدور ربع النهائي كهدف أساسي والذي يمثل المرحلة التي بلغوها في دورة 98 حيث احتلوا المركز الرابع. وقد عبر أغلبية لاعبي المنتخب البوركينابي عن رغبتهم في رفع التحدي أمام منتخب كوت ديفوار القوي ، قائلين إن الميدان هو الذي يحدد مصير المباراة وليس الأسماء. وعلى عكس اللاعبين، فإن مدربهم ريبيلو دوارتي أقر بصعوبة المهمة حيث صرح أن فريقه سيواجه صعوبات كبيرة في مجموعته مرجعا ذلك إلى نقص خبرة أغلبية العناصر التي تشكل تعداده، إلا أن الانصار البوركينابيين يعتبرون أن هناك إمكانية كبيرة لتحقيق انجاز تاريخي أمام كوت ديفوار في حالة ما إذا لعبت عناصر فريقها بدون مركب نقص.