تم أمس تنصيب أعضاء مجلس الأمة الجدد وأعيد انتخاب السيد عبد القادر بن صالح رئيسا لهذه الهيئة لعهدة أخرى.وقد تمت مراسيم التنصيب الرسمي مثلما ينص عليه القانون الداخلي، بإنشاء مكتب مؤقت ترأسه العضو الأكبر سنا السيد الطيب حميده فرحات المدعو خلال الثورة بالرائد زكريا، ثم انتخاب لجنة اثبات العضوية لأعضاء المجلس فانتخاب رئيسه الذي تم ترشيحه عن طريق لائحة تقدم بها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الأفلان باسم جميع الأعضاء والذين صادقوا عليها بالإجماع، منتخبين بذلك بن صالح لعهدة برلمانية على رأس الغرفة العليا للبرلمان. وقد كشفت مراسيم تنصيب أعضاء مجلس الأمة عن التحاق ثمانية أعضاء جدد عينهم رئيس الجمهورية عن الثلث الرئاسي وهم، قراب زهرة المدعوة وردة، قصري رفيقة، شاشوة لويزة، ملاح عمار، قزان عفان جيلالي، رمضاني عمر، مالكي عبد القادر، العسكري محمد الطيب. أما الأعضاء الذين أعاد رئيس الجمهورية تعيينهم لعهدة أخرى من ست سنوات، فهم زبيري الطاهر، بوحارة عبد القادر، شلوفي مصطفى، عقبي عبد الغني، بن عروس زهية، العايب الحاج، حود مويسة، محمد مدني، الواد محمد. وتبقى ثمانية مقاعد عن كتلة الثلث الرئاسي لم يعين بعد رئيس الجمهورية أصحابها. وفي كلمة له في أعقاب انتخابه بالإجماع من طرف أعضاء المجلس، هنأ السيد عبد القادر بن صالح الأعضاء الذين نالوا ثقة رئيس الجمهورية أو الذين جدد فيهم الثقة وكل الأعضاء المنتخبين، مؤكدا لهم أنه يسعى باستمرار إلى تحقيق الإنصاف في التعامل مع الجميع، وأن يحترم آراء ومواقف ووجهات نظر الجميع، وأنه يحرص وإياهم بما من شأنه تمكين مجلس الأمة من القيام بدوره كاملا في إطار ما يكرسه الدستور وقوانين الجمهورية. وأشار السيد بن صالح إلى أن الرهان الحقيقي المطلوب خوض غماره من طرف أعضاء المجلس هو تعزيز مكانة هذه الهيئة ضمن النسيج المؤسساتي للبلاد، وأعلن السيد بن صالح عن عقد لقاء تشاوري اليوم يجمعه مع رؤساء الكتل البرلمانية من أجل ضبط تسيير أشغال المجلس مستقبلا لاسيما من خلال التحضير لإعادة انتخاب هياكله الداخلية.