نظم عمال مؤسسة أرسلور ميطال عنابة، أول أمس، مسيرة داخل المركب للمطالبة بتلبية لائحة مطالبهم المتعلقة أساسا ببعث الاستثمار وإعادة تأهيل المفحمة التي وضعت في حالة خمود تام منذ أكتوبر المنصرم حسب ما لوحظ بعين المكان. وسار العمال المضربون وهم يرتدون بدلات العمل وضعت عليها أشرطة ذراعية سوداء مسافة ثلاثة كيلومترات بداخل مصنع أرسلور ميطال ليتوقفوا أمام مركز الحراسة الأساسي للمصنع بسيدي عمار. وبحضور السلطات المحلية للولاية ألقى المدير العام لمجمع "سيدار" الذي يملك 30 بالمائة من أسهم أرسلور ميطال عنابة الذي انتقل إلى مكان الاحتجاج كلمة أمام العمال المضربين. وتعهد السيد عمار بلقاسمي باسم مجمع سيدار "بمرافقة مخطط الاستثمار الشامل الخاص بالجزائر بما فيه الاستثمار لإعادة تأهيل المفحمة وكذا بالدفاع عن مخطط الاستثمار أمام السلطات العمومية وذلك أمام جموع العمال المضربين. ومن جهته؛ أفاد الأمين العام لنقابة المؤسسة السيد إسماعيل قوادرية أن الرئيس المدير العام لأرسلور ميطال عنابة السيد فان سون لوغويك تعهد بصفة رسمية بتقديم مخطط للاستثمار الشامل بما فيه الاستثمار الخاص بالمفحمة. وأضاف المصدر الذي استلم نسخة من الرسالة التي وجهها الرئيس المدير العام لأرسلور ميطال عنابة إلى السلطات العمومية أن هذه الوثيقة تتضمن الدعوة للتشاور مع السلطات العمومية الجزائرية لإيجاد مخرج للإضراب الذي يشل المؤسسة منذ يوم الثلاثاء المنصرم. وأكد الأمين العام لنقابة المؤسسة أن الإضراب سيتواصل إلى حين التوصل إلى اتفاق رسمي مع السلطات العمومية الجزائرية بشأن مرافقة الاستثمار. ويذكر أن مؤسسة أرسلور ميطال عنابة تشغل أزيد من 7 آلاف عامل فيما تقدر طاقة إنتاجها النظرية ب 2 مليون طن سنويا من الفولاذ السائل كما أن يوما واحدا من الإضراب يكلفها خسارة بقيمة 1 مليون دولار حسب تقديرات نقابة المؤسسة.(واج).