نوه الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أمس بتيسمسيلت بالأجواء التي طبعت إجراء الانتخابات الأخيرة للتجديد النصفي لمجلس الأمة معتبرا أن الحزب قد حقق فيها نتائج "جد إيجابية". وأوضح السيد شرفي خلال إشرافه على لقاء مع إطارات ومناضلي الحزب أن التجمع قد أثبت مدى "انسجام القواعد النضالية والمنتخبين وتفاعلها الجيد مع توجيهات القيادة الوطنية" من أجل "ترسيخ ثقافة الانضباط والممارسة السياسية الشفافة بعيدا عن السلوكات المشبوهة واللاأخلاقية وتأكيد المكانة التي يجب أن يتبوأها حزبنا في الساحة السياسية". وأضاف في السياق "يجب أن نهنئ أنفسنا بهذا الإنجاز الذي أثبت مرة أخرى أن أسرتنا التجمعية أسرة واحدة متماسكة في كل المواعيد المهمة والمنسجمة على الدرب الذي رسمناه في إطار الدفاع عن قيم الجمهورية والذود على المكاسب الديمقراطية ومواصلة كل الخيارات التي زكيناها بدءا من المصالحة الوطنية ومواصلة بمسيرة الإصلاحات التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية". كما جدد المتحدث عزم الأرندي على مواصلة العمل مع "مختلف الشركاء السياسيين ضمن منهجية أساسها التفاهم وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار" مؤكدا على تمسك الحزب بالعمل في إطار التحالف الرئاسي وتفعيله على كافة المستويات من أجل التنفيذ الأمثل والأنجع لبرنامج الحكومة. واعتبر الاتفاق الذي أبرمته قيادة التجمع الوطني الديموقراطي مع قيادة حزب العمال في العملية الانتخابية الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة "خطوة أخرى في تعزيز الممارسة الديموقراطية في الجزائر"،" مضيفا أن "الدخول في الاستحقاقات يوجب تنظيم اتفاقات وتحالفات من هذا النوع". ومن جهة أخرى دعا شرفي إطارات الحزب إلى الاهتمام بالشباب وفتح له كل الأبواب باعتباره الركيزة في البلاد ، مشيرا إلى أن "الأمين العام للتجمع أحمد أويحيى دعا كوادر الحزب لتنظيم لقاءات وطنية وجهوية لإيجاد الحلول الكفيلة لمساعدة الشباب". كما دعا الناطق الرسمي للتجمع" إلى الاهتمام أكثر بالمرأة التي باتت تحظى بترقية واسعة للحقوق السياسية خاصة بعد التعديل الجزئي للدستور" ليضيف أن الحزب قد "قام بتنصيب اللجنة النسوية على مستوى المكتب الوطني لفتح المجال واسعا للعنصر النسوي لممارسة النشاط السياسي داخل التجمع".( وأ )