يواجه فريق وفاق سطيف اليوم، على الساعة الرابعة بالتوقيت الجزائري، الشياطين السود للكونغو برازافيل في لقاء الدور الأول من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية، التي سيدخلها نسور الهضاب بتعداد ناقص، حيث سافر إلى الكونغو ب18 لاعبا، الذين سيلعبون هذه المباراة الهامة والتي يبحث المدرب نورالدين زكري من خلالها في أول تجربة إفريقية له، عن تحقيق الفوز لا أقل ولا أكثر، مثلما صرح من الكونغو، معتبرا أن فريقه لا يحق له سوى اللعب من أجل الانتصار. النسر الأسود السطايفي، الذي لم يسعفه الحظ في تحقيق نتائج إيجابية في كأس إفريقيا، خلال مشاركاته الأخيرة، يبحث خلال هذه المباراة التي ستجمعه بالشياطين السود للكونغو، تحقيق نتيجة إيجابية في هذا الشوط الأول، قبل مباراة العودة، التي ستكون في الجزائر بعد أيام. وسيعتمد الوفاق على خبرة لاعبيه، الذين يملك معظمهم تجربة كبيرة في الملاعب الإفريقية، من أجل تحقيق الفارق والعودة إلى عين الفوارة بانتصار، يعبد الطريق أمامهم من أجل تحقيق التأهل إلى نظام المجموعات لهذه المنافسة القارية الهامة، والتي لحد الآن لم يتمكن أي فريق جزائري من لعب لقاءها النهائي. بلاعبين يملكون تجربة واسعة، فإن فريق الوفاق يكون في أحسن رواق لتحقيق مشوار إيجابي في هذه المنافسة القارية، والبداية اليوم أمام فريق الشياطين، الذين لا يعرف عنهم زملاء الحاج عيسى الشيء الكثير، فالمواجهة ستكون ضد مجهول، مما قد يجعل السطايفية يلعبون بحذر شديد في هذه المواجهة ومحاولة مباغتة الخصم، فالنسر الأسود يملك أحسن العناصر في البطولة الوطنية ومن الذين سبق لهم وأن شاركوا في العديد من المنافسات القارية، سواء مع الوفاق أو مع أندية أخرى قبل التحاقهم بهذا الفريق أو حتى مع المنتخب الوطني. ووصل وفاق سطيف إلى برازافيل، يوم الخميس الماضي، حيث أجرى حصة تدريبية خفيفة، كما تدرب يومي الجمعة وأمس، السبت، في حصة على أرضية الملعب الذي سيحتضن المباراة، والتي تعد في المستوى من أجل لعب مقابلة جيدة. وأكد زكري أن هذا ما سيساعد لاعبيه على اللعب بكل سهولة، رغم أن الحرارة والرطوبة عاليتان، في هذه المدينة إلا أن المدرب السطايفي، يرى أن تواجد الوفاق منذ يوم الخميس في الكونغو، سيساعد على التأقلم مع المناخ، وبدون الحارس الدولي فوزي شاوشي، الذي جاء أنصار فريق الشياطين يسألون عنه، وفرحوا لعدم حضوره، وهو الذي لم يتلق الدعوة من طرف زكري، بسبب الإصابة التي يعاني منها. وستوكل مهمة حراسة المرمى لفراجي، الذي يعاني هو الآخر من آلام في الظهر حرمته من التدرب في الحصة الأولى في برازافيل، غير أنه عاد إلى التحضيرات، تحسبا لهذه المباراة، لهذا سيكون جاهزا اليوم ضد الشياطين السود. وفاق سطيف أمام مهمة، لن تكون سهلة ولكنها ليست مستحيلة، بل يمكن القول أن رفقاء حيماني العائد إلى الفريق، بإمكانهم الفوز في برازافيل قبل لقاء العودة، وهذا لأن التشكيلة السطايفية، تتمتع بإمكانيات كبيرة وتجربة أيضا واسعة في مثل هذه المنافسات الإفريقية.