نظمت الأسرتان الثورية والتربوية ندوة تاريخية احياء لليوم الوطني للشهيد، أمس حضرها تلاميذ ثانوية طارق بن زياد بعين طاية، حيث نشط الندوة شخصيات تاريخية ممن عايشوا الثورة المجيدة يتقدمهم المجاهد ياسف سعدي وذلك بهدف تجسيد التواصل بين الأجيال وبين رسالة الشهيد. التظاهرة نظمها المتحف الجهوي للمجاهد بالرغاية بالتنسيق مع اللجنة الولائية المكلفة بإحياء الأيام والأعياد الوطنية بحضور ممثلي منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء، حيث تم الاستماع إلى النشيد الوطني وتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، قبل أن ترحب الأسرة التربوية ممثلة في مدير الثانوية وممثل مديرية التربية للجزائر شرف بالأسرة الثورية. وفي تدخله؛ أشاد مصطفى زرقاوي أحد أمناء منظمة المجاهدين بكفاح الشعب الجزائري مستذكرا وحشية المستعمر الذي بقيت جرائمه وصمة عار في تاريخ فرنسا الاستعمارية. كما تطرق المجاهد ياسف سعدي الى دور المرأة الجزائرية في الثورة خاصة بالعاصمة التي عرفت معركة الجزائر من أمثال الشهيدات زهية حميطوش، مسوس فاطمة ووريدة مداد لينتقل الى الحديث عن أول شهيد بالمقصلة وهو أحمد زبانة، حيث أشار المتحدث الى الظروف التي رافقت إعدام البطل وتأثر الحضور لهذا الحدث خاصة وأن الحكم لم ينفذ الا بعد ثلاث محاولات بالمقصلة دون مراعاة قوانين الاعدام آنذاك، بالموازاة مع كشفه لمشروع فيلم تاريخي عن البطل الشهيد أحمد زبانة موضحا أن سيناريو الفيلم يعكف كاتب الدولة للاتصال السيد عزّ الدين ميهوبي على كتابته بناء على الشهادات التاريخية الحية في انتظار تجسيده في شكل كتاب وفيلم. وفتح المجال أمام التلاميذ لمناقشة المجاهدين والمجاهدات، كما تم توزيع نحو 300 قرص مضغوط حول تاريخ الثورة الجزائرية على الطلبة.