تضاعف الاحتقان لدى شرائح كبيرة من الشعب المغربي، على المسؤولين عن كرة القدم والرياضة بشكل عام، وذلك بسبب الاستقبال الحار الذي خصصته وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم للمدرب هنري ميشال واللاعبين لدى عودتهم، من غانا ، وكذا بسبب التصريحات التي أدلى بها التقني الفرنسي في ندوة صحفية عقدها مؤخرا· ولم يرق المغاربة الوجه الضاحك جدا للوزيرة نوال المتوكل ومعها رئيس الاتحاد حسني بن سليمان وأعضاء آخرين من الاتحاد لدى استقبالهم وفد الكرة إلى غانا، وتمنى هؤلاء لو أن الاستقبال كان بمستوى تمثيلي أقل حتى يشعر المعنيون بالإقصاء أن هناك عدم رضى على الطريقة التي خرج بها زملاء الشماخ من السباق· واعتبر المغاربة، من خلال تعليقات الصحافة، أن الطريقة التي استقبل بها العائدون رسالة من المسؤولين بأنهم لن يقيلوا هنري ميشال، رغم أن عدة جمعيات طالبت برحيله، كما ذكرت مصادر متعددة أن هناك مطلبا بطرح أسئلة في الموضوع داخل قبة البرلمان على الوزيرة في هذا الشأن· من ناحيته زاد هنري ميشال الطين بلة عندما تحدث في ندوة صحفية، أقامها الخميس الماضي بمركز المعمورة بضاحية مدينة سلا، وهو المركز الذي تجري فيه المنتخبات المغربية لكرة القدم على اختلاف فئات معسكراتها الإعدادية، عن علمه المسبق بأن الفريق الذي ذهب به إلى غانا لا يمكنه أن يفوز بالكأس، وقوله إن المنتخب الحالي من بين أضعف المنتخبات في إفريقيا، والطامة الكبرى تأكيده أن المغرب لا يتوفر على سياسة رياضية واضحة، وأن على الصحافيين، الذين اتهمهم ببيع الوهم للمغاربة بحديثهم عن أن"أسود الأطلس" يستطيعون الفوز بكأس إفريقيا، أن يتوجهوا بأسئلتهم إلى المسؤولين وليس إليه، لأن المسؤولين هم الذين لم يتمكنوا من وضع سياسة رياضية منذ سنوات طويلة تنتهي بهم إلى القمة الإفريقية، عكس ما وقع في دول مثل كوت ديفوار وغانا وغيرهما· أمر آخر زاد من درجة الاحتقان الشعبي يتعلق بما نشرته عدة صحف عن أن ما صرف على المنتخب قبل وأثناء كأس إفريقيا بين 4 و6 ملايير سنتيم، أي ما يعادل 4 إلى 5 ملايين دولار، موضحة أن اللاعبين كانوا يتقاضون 200 أورو كل يوم مصروفا للجيب، وضعفها ويزيد للمسؤولين الذين بلغ عددهم 15مسؤولا، فضلا عن مصاريف الفندق·