سيتم قريبا تجسيد برنامج لإعادة تأهيل 11 مدرجا خاصا للطيران، وبرمجة انجاز سبعة على مستوى مختلف جهات الوطن، حسبما كشف عنه مؤخرا وزير النقل السيد عمار تو.وذكر الوزير على هامش زيارة تفقدية بالولاية أن العملية تندرج في اطار التحضير لبعث النشاطات المحدودة لمجال الطيران المدني، مبينا أن وزارته بصدد إعداد الترتيبات الخاصة بعصرنة المنشآت القاعدية لهذا النشاط الذي عرف تراجعا في المدة الأخيرة. وقال السيد تو أنه سيتم تفعيل حركة النقل الجوي عبر الطائرات الصغيرة ومتوسطة الحجم والتي تصل طاقتها إلى 20 مقعدا وإدراجها في خدمات عمومية مختلفة مثل مكافحة الحرائق ومراقبة الغابات وإجلاء المرضى وعدد من الخدمات ذات الطابع الفلاحي على غرار مكافحة الحشرات الضارة الى جانب التقاط الصورة الجوية. واعتبر الوزير أن تهيئة هذه المدرجات وخلق أخرى بعدد من مناطق البلاد يتطلب هيكلة فعالة لنوادي الطيران ووضع آليات تنظيمية محكمة لتسيير هذه المرافق حتى يتم المحافظة عليها وتطوير نطاق نشاطاتها مستقبلا. وسيشمل هذا البرنامج الوطني الذي سينطلق قبل نهاية السداسي الأول من 2010 تعبيد أرضيات مدرجات الطيران وتهيئة أبراجها للمراقبة وتحديث المنشآت المرافقة لها ومختلف مباني التسيير والمتابعة، إلى جانب ترقية مدارس تكوين الطيران التي يتم تأطيرها بالتنسيق مع نوادي الطيران. وسيتم على ضوء هذه العملية إعادة تهيئة وعصرنة مدرجات الطيران لكل من سيدي بلعباس وسعيدة ومستغانم وغليزان وبني عباس وعين الصفراء وأولف و قالمة وغيرها فيما سيتم انجاز 7 أخرى بعدد من المناطق على غرار البليدة على أن تستغرق الدراسات التقنية مدة سنة بالنسبة لجميع المدرجات. وكان السيد تو قد تابع عرضا مفصلا حول مشروع اعادة تأهيل مدرج الطيران الواقع بمدينة سيدي بلعباس والذي يتوفر على أرضية هبوط للطائرات طولها 1,5 كلم وعرضها 30 مترا حيث تم رصد غلاف مالي يقدر ب5,7 مليون دج بالنسبة لشطر الدراسات الخاصة بالعملية. ومن جهة أخرى، أشار وزير النقل الى أنه يجري التحضير من أجل إعادة تنظيم قطاع النقل البري من خلال مجموعة من الضوابط التي ستعنى بضمان خدمة عمومية أفضل للمسافرين سواء عبر شبكات النقل الحضري وشبه الحضري أو مابين الولايات. وأضاف "أنه من الضروري استحداث هياكل لضبط وتنظيم هذا المجال لمكافحة تماطل الناقلين في نقل المسافرين في الوقت المطلوب وتحديد توقيت ربع ساعة لانطلاق الحافلات من المحطات الرئيسية حتى ولو لم يتم شغل جميع المقاعد". وأشار خلال تدشينه للمؤسسة العمومية للنقل الحضري لسيدي بلعباس الى امكانية مراجعة أسعار النقل الحضري مستقبلا وتعميم نظام الدفع الآلي للتذكرة داخل الحافلات وهي العملية التي قال أنها أنطلقت مؤخرا بالجزائر العاصمة. كما عاين السيد تو مشروع محطة النقل البري للمسافرين الواقعة بالمدخل الشرقي لمدينة سيدي بلعباس والتي من المقرر تسليمها في مارس المقبل. ويذكر أن برنمج الوزير في يومه الثاني الى ولاية سيدي بلعباس يتضمن تفقد أشغال تهيئة محطة القطار بمنطقة "طابية " 30 كلم جنوب مدينة سيدي بلعباس وكذا اعطاء اشارة انطلاق أول رحلة للعربة التجريبية على مستوى خط السكة الحديدية الرابط بين طابية والمشرية ولاية النعامة.