يبدو أن وضعية محترفينا في أنديتهم الأوربية، لا تسير على ما يرام، وهذا قبل أسبوع عن اللقاء الودي الذي سيلعبه الفريق الوطني ضد نظيره الصربي في الثالث مارس القادم بملعب 5 جويلية.إن معظم لاعبينا تنقصهم المنافسة ولم يشركوا لحد الآن في كل المباريات التي لعبتها فرقهم في مختلف البطولات الأوربية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مردودهم البدني والتنافسي. ... وفي هذا الشأن، لا يزال صانع ألعاب "الخضر"، كريم زياني، يعاني من كرسي الاحتياط منذ عودته إلى فريقه بعد منافسة كأس أمم إفريقيا، حيث لم يشرك في معظم المباريات التي لعبها فريقه فولسبورغ. ويعد هذا اللاعب أكثر لاعبي المنتخب الوطني الذين يعانون من تهميش مدربيهم منذ كأس أمم إفريقيا، حيث بقي في الاحتياط في مباراة كأس "أورو ليغ" ضد فيلاريال، ولم تمنح له الفرصة في مباراة البطولة الألمانية لفريقة مؤخرا ضد شالك 04، حيث انهزم بهدفين مقابل واحد، وهي الوضعية التي أصبحت تقلق كثيرا كريم، الذي يطمح إلى العودة للعب بسرعة. من جهته أيضا، المدافع الجزائري، عنتر يحيى لم يقحمه مدربه توماس توشل، في اللقاء الذي جمع فريقه بماينز الذي يلعب له زميله شاذلي العمري، قبل التوجه إلى الجزائر من أجل لعب اللقاء الودي ضد صربيا، حيث سجل غيابه في هذه المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي صفر مقابل صفر، وكأن المدرب تعمد ذلك. وفي البطولة اليونانية، ساهم مهاجم فريق أيك أثينا، رفيق جبور، العائد إلى المنتخب الوطني، في فوز فريقه ضد أريس ثسالونيكي، قبل أن يتم تعويضه بغريغوريس ماكوس. وقد تمكن الهداف الجزائري من استرجاع لياقته البدنية والعودة إلى كامل مستواه، مما ينبئ بالخير لهذا اللاعب الذي ينتظر منه الكثير مع " الخضر". بلحاج ويبدة في أحسن حال أما الثنائي الجزائري في فريق بورتسموث الإنكليزي، نذير بلحاج وحسن يبدة، اللذان أقحما في بداية المباراة ضد ستوك سيتي، فلم يتمكنا من أن يمنعا خسارة فريقهما الذي يسير مباشرة نحو السقوط. ولعب بلحاج كل المقابلة وتم تعويض يبدة في الدقيقة 66 باللاعب أوهارا. وفي المقابل لم يتمكن المهاجم الدولي عبد القادر غزال من صنع الفارق مع فريقه سيينا أمام نابولي، حيث انتهى اللقاء بدون أهداف، وهي النتيجة التي لا تخدم فريق سيينا الذي تتعقد أموره كثيرا، وقد ترك غزال مكانه في الفريق في الدقيقة 61 من اللقاء لزميله كالاو. من جهته، حصل رفيق حليش، الذي يعاني من إصابة على مستوى الأربطة المقربة، على ثلاثة أسابيع راحة، وبالتالي لن يكون حاضرا مع المنتخب الوطني ضد صربيا، مثلما لم يتمكن من اللعب رفقة فريقه ناسيونال ماديرا في لقاء الداربي ضد ماريتيمو فونشال 1-1. أما قائد المنتخب الوطني، يزيد منصوري، الذي لم يشرك في لقاء نصف النهائي من الكأس ضد بوردو، فعاد إلى أجواء اللعب في البطولة الفرنسية مع فريقه لوريون، الذي انهزم بهدف مقابل صفر. بهذا، فإن محترفينا، لم تكن لهم الفرصة بعد كأس أمم إفريقيا ليلعبوا الكثير من المباريات رفقة نواديهم لأسباب أو لأخرى، ولحسن الحظ أن اللقاء الذي ينتظر "الخضر" يوم 3 مارس، لقاء ودي فقط، سيمكن لاعبينا من أن تكون في أرجلهم مقابلة أخرى ستفيدهم في التحضير لكأس العالم بجنوب إفريقيا.