لم يشارك محترفونا في أوربا، والأساسيون في الفريق الوطني دون منازع في مختلف لقاءات البطولات الأوربية، التي لعب معظمها نهاية الأسبوع الماضي، وإن لعب البعض فإن ذلك لم يكن في كل المباراة، على غرار مطمور في فريقه مانشنغلاندباخ أو غزال في فريق سيينا، في حين ان الاحتياطيين ضمن "الخضر"حضر معظمهم كأساسيين في أنديتهم وخير مثال على ذلك جمال عبدون. لئن لم يشارك زياني هذه المرة مع فريقه فولسبورغ ضد بوخوم بسبب الإصابة التي عاد بها من الجزائر، وهو الذي لم يلعب منذ مجيء المدرب الجديد لحامل لقب البندسليغا، فإن عنتر يحيى غاب عن تلك القمة، وهو الذي لعب في الفريق الوطني كأساسي بعد زفافه بيومين فقط. كما طالت لعنة كرسي الاحتياط هذه المرة قائد المنتخب يزيد منصوري، الذي لم يشرك في لقاء الجولة ال27 من البطولة الفرنسية مع فريقه لوريون ضد أولمبيك مارسيليا. كما سيسجل متوسط ميدان "الخضر" وبورتسموث الإنكليزي حسان يبدة أيضا غيابه عن المنافسة بسبب الإصابة. نفس الأمر ينطبق على مهدي لحسن أيضا، الذي بدأ مشاركته الأولى مع المنتخب بإصابة أبعدته أمس عن لقاء الليغا الإسبانية. والأكيد أن هذه الاصابات من شأنها أن تزيد من مشاكل سعدان الذي سيجد نفسه أمام معضلتين، كون أن معظم لاعبيه الذين يعتمد عليهم دون الآخرين، تنقصهم المنافسة وآخرون يعانون من الإصابات، وهو ما من شأنه أن يتسبب في تذبب تحضيرات الخضر. وإذا كان هذا هو حال بعض اللاعبين الذي لا يشاركون في لقاءات أنديتهم فإن هناك لاعبين أساسيين في الفريق الوطني، لعبوا لبضعة دقائق فقط مع فرقهم، على غرار مطمور الذي أدخل في الدقيقة 63 من اللقاء، الذي جمع فريقه مانشنغلاندباخ ببوريسيا دورتموند، أما غزال فقد لعب 50 دقيقة فقط في لقاء سيينا بنادي بارما، والذي انتهى بهدف مقابل واحد ليعود فيما بعد لفشله في إضافة الجديد. هذه الاسماء التي لعبت أساسية في لقاء صربيا، تعاني في أنديتها من كرسي الاحتياط، غير أن الغريب أن من وضعهم المدرب رابح سعدان في اللقاء الودي الماضي أمام صربيا على دكة البدلاء لعبوا كأساسيين مع فرقهم على غرار عبدون الذي تألق بشكل لافت وساهم في فوز نانت على تور ب(2 -1). ويبدو ان الناخب الوطني يرى بعين واحدة لانه لم يسمح لا لنفسه ولا للجمهور من اكتشاف هؤلاء الاحتياطيين، الذين برهنوا في مناسبات عديدة بانهم يستحقون منحهم فرصة البرهنة على قدراتهم الكبيرة ،، ربما يكون ذلك في اللقاءين الوديين القادمين ضد ايرلندا والامارات العربية المتحدة.