انطلقت أشغال الدورة الطارئة للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب أمس بالجزائر العاصمة بمشاركة عشر دول أعضاء تحت رئاسة السيد عبد العزيز العنيزي رئيس الاتحاد. وفي كلمة ألقاها في بداية الاجتماع أكد السيد العنيزي (الكويت) أن اجتماع الاتحاد بالجزائر شرعي ومكتمل النصاب ويهدف بالدرجة الأولى إلى توحيد الصف الطبي العربي خدمة للطب وللمريض. وأوضح أن الدافع إلى الاجتماع الطارئ هو "التصرفات غير القانونية" للأمانة العامة الحالية للاتحاد و"التعديلات غير الشرعية التي أدخلت على القانون الأساسي للاتحاد دون استشارة الدول الأعضاء". وفي هذا الصدد أشار إلى أن القانون الأساسي للاتحاد الصادر في 1961 عند نشأة الاتحاد يقضي أن يكون مقره الدائم في العاصمة الفلسطينية القدس وفي انتظار استقلال هذه الأخيرة يكون المقر المؤقت متداولا على الدول العربية. أما رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بركاني بقاط فاوضح أن هذا الاجتماع الطارئ تم التحضير له منذ ازيد من سنتين وبالتحديد منذ انعقاد الدورة العادية الأخيرة للاتحاد بالأردن. وذكر أن ثلاثة اجتماعات تشاورية سبقت اجتماع الجزائر وهي اجتماع دبي في 2008 واجتماع الكويت في جويلية 2009 وأخيرا اجتماع لبنان في ديسمبر 2009 مضيفا أن الدول الأعضاء التي وافقت على المشاركة في الدورة الطارئة اتفقت ان تتخذ قرارات حازمة خلال اجتماع اليوم الذي سيدوم يومين. وقد تدخل ممثلو الدول العربية الأخرى ليجمعوا على ضرورة "تصحيح مسيرة الاتحاد ووضع أسس سليمة تخدم الطب والصحة العربية" وكذا "الخروج من وضعية الانسداد التي يعرفها منذ السنوات الخمس الأخيرة".