الأطباء العرب: مصممون على إخراج الإتحاد من القاهرة ينتخب اليوم بالجزائر أمين عام جديد لإتحاد الأطباء العرب خلفا للمصري عبد المنعم عبد الفتوح المنتهية ولايته، كما ينتظر – وفي خطوة غير مسبوقة - أن يعلن عن بلد عربي غير مصر ليحتضن مقر الإتحاد الذي ظل منذ تأسيسه في القاهرة. واتهم أمس الأطباء العرب، المصري عبد الفتوح بالتزوير لأجل أن يظل الإتحاد حبيس القاهرة. أجمع أمس بفندق الهيلتون الجزائر أعضاء الإتحاد الأطباء العرب، أن الأمانة العامة الحالية التي يمثلها الدكتور المصري قيادي جماعة الأخوان المحظورة عبد المنعم عبد الفتوح "تختطف اتحاد الأطباء العرب" بالقاهرة ، وأجمعوا على أنه تم الاستيلاء على أمواله واستغلاله في خدمة حزب سياسي بمصر وهو جماعة الإخوان المصرية التي أبقت الإتحاد - خلافا للقانون الأساسي - حبيسا للقاهرة. واتهم الدكتور "علي النميري " من الإمارات عبد الفتوح بالتزوير في وثائق القانون الأساسي الخاص بالإتحاد وقالها صراحة في حضور عدد كبير من الأطباء العرب الذين شكلوا النصاب القانوني "لقد غيروا القانون لجعل القاهرة مقرا ليس مؤقتا للإتحاد وإنما دائما، طالما يقولون إلى حين تحرير القدس الشريف" وهنا أضاف بلهجة أكثر حدة "هذا تزوير واضح في النظام الأساسي لذا يجب أن يكون اجتماعنا اليوم بالجزائر حازما". وأوضح رئيس الإتحاد عبد العزيز العنيزي أنه منذ توليه رئاسة المجلس الأعلى للإتحاد فوجئ بوجود عدة طبعات مختلفة للنظام الأساسي وأن لا تاريخ محدد مذكور على أي طبعة، وقال "ما جعلني أتألم فقرة قرأتها في المقدمة تقول إن مقر الإتحاد بالقدس الشريف، وإلى أن يتم تحريرها تبقى القاهرة مقرا مؤقتا للإتحاد"، مؤكدا أنه أعلم عبد الفتوح صراحة بأن كل العرب على قدم مساواة، معبرا عن رفضه للتمييز بين الأطباء العرب "إن يدفع طبيب اليمن مائة دولار وطبيب الخليج ألف دولار يعد انتقاصا من شأن الأطباء اليمنيين". وقال "هذا الأمين العام لا يستحق هذا المنصب"، وأوضح أن أبا الفتوح ولدى علمه باجتماع الجزائر الطارئ قرر تنظيم اجتماع في القاهرة تم منذ أسبوعين. وردا على سؤال حول احتمال أن يؤول مصير الإتحاد إلى هيئة برأسين، لم يستبعد عميد الأطباء الجزائريين الدكتور "بقاط " ذلك، في حين قال العنيزي "أكيد، لكن ذلك سيكون لأشهر أو لسنوات لكنه لن يدوم فالحق حق"، مشددا على أن لا علاقة للقاء الطارئ المنعقد أمس بالجزائر وبين مباراة مصر والجزائر، مؤكدا أن هذا سيناريو نسجه الأمين العام المصري لإحباط المبادرة الجزائرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل المباراة. من جهته، قال عميد أطباء المغرب الدكتور العلاوي "هذا اجتماع تاريخي ومنعطف في سيرورة الإتحاد العربي للأطباء، من الضروري أن نقوم بتحيين المنظومة التي هي بأمس الحاجة لتصحيح".. وبدا الدكتور "جاسم خلفات حمير" من جمعية الإمارات الطبية وهو الأمين العام المساعد لإتحاد الأطباء العرب مستاء للغاية من عبد الفتوح وأوضح في تصريح للصحافة أن الخلافات بدأت منذ اجتماع 2008 بالأردن حين طلب الأطباء العرب بتفاصيل ميزانية الإتحاد "فعبد الفتوح يتصرف في الإتحاد كملكية خاصة، ووجود ثلاث نسخ للنظام الأساسي أمر منافي للقانون" مشددا "لا يصح أن يسير الإتحاد بنزوات شخصية وإنما خدمة للطبيب والمريض العربيين". وأجمعت الوفود العربية أمس القادمة من 11 دولة عربية على أن الإتحاد في ظل التسيير المصري لم يقدم شيئا للطبيب العربي، ونادوا بإحداث تغيير جدري من خلال انتخابات شفافة وإخراج مقر الإتحاد من مصر.