تشكل آفاق تطوير الطابع البريدي وعلاقته بالبيئة والسياحة محاور ملتقى تنظمه ابتداء من أمس الأحد الجمعية العلمية المحلية لحماية البيئة بإيليزي. ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام ويهدف -حسب المنظمين- إلى التعريف بالبلاد ومواردها من خلال الطابع البريدي عدد من الأساتذة الجامعيين الذين قدموا من قسنطينةوالجزائر وتمنراست وسوق اهراس وسطيف. ويتعلق الأمر كذلك بترقية السياحة من خلال إعداد مطويات أو مناظر طبيعية للتعريف بالطابع البريدي الجزائري وكذا ربط علاقات بالخارج لتقديم مختلف المواضيع التي يتناولها الطابع من خلال إنشاء مواقع الكترونية مخصصة لهواية جمع الطوابع البريدية بالجزائر وكذا إعداد المجلات المتخصصة في هذا الميدان. ونوه السيد علولة صغيري من جامعة قسنطينة بهذه المناسبة ببروز صناعة سياحية حقيقية تقوم على تثمين الطاقات الطبيعية والثقافية والحضارية للوطن. وفي إطار ترقية السياحة وجعل الجزائر مقصدا للسائحين ركز السيد علولة في عرضه على "تحفيز الاستثمار والشراكة لدى أصحاب رؤوس الأموال والخبرات والأسواق وكذا إدخال المنتوج السياحي الوطني في الدوائر التجارية الموجودة في الخارج". ويرى السيد علولة أن" الجزائر ما زالت وجهة تحتاج إلى كثير من التعريف الإعلامي لنقص إشعاع صورتها السياحية بالخارج" مشددا على "ضرورة استعمال الانترنت لتسويق المنتوج السياحي" قبل أن يستطرد بقوله "إن دور الانترنت لا ينحصر في الترويج فحسب بل يتعدى ذلك إلى التحفيز على السفر بفضل النصائح التي تبثها الشبكات الاجتماعية والتي تؤدي إلى زيادة الإقبال السياحي". ومن جهته ذكر الأستاذ شرقي بلقاسم من جامعة الجزائر "أن السياحة الثقافية تتمحور حول الثقافة بكل فنونها ومواقعها وقيمها وأنماط العيش وكذلك التراث المحلي". كما دعا المتحدث إلى التعاون والدفع باتجاه تشجيع المشاركة في التظاهرات الثقافية وزيارة المتاحف والمعالم التاريخية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم معرض للطوابع البريدية والأوراق البنكية على هامش هذا الملتقى بدار الثقافة "عثمان بالي" بإيليزي. (وأج)