سنجلب حارسا في المستوى، ثلاثة مدافعين ولاعب وسط والهجوم لا يحتاج إلى تدعيم سيدعم الفريق الوطني الجزائري بعناصر أخرى في التربصات التي تنتظره لاحقا، من أجل سد النقائص التي ظهرت كبيرة في المباراة الماضية ضد المنتخب الصربي.وكشف رابح سعدان في هذا الصدد أن الباب يبقى مفتوحا أمام الجميع، وأكد أنه سيدعم بعض المناصب في الفريق بلاعبين آخرين، ويتعلق الأمر بحارس مرمى من المستوى العالي ومدافعين على الجناحين، إلى جانب مدافع في المحور ولاعب رابع في وسط الميدان، في حين يرى أن الهجوم لا يحتاج إلى تدعيم. عاد المدرب الوطني في حوار للقناة الثالثة، إلى الهزيمة الأخيرة التي مني بها فريقه ضد المنتخب الصربي. معتبرا أنها كانت إيجابية، من جانب أن ذلك سيسمح بوضع الأرجل على الأرض وأن هناك العديد من الدروس التي استخلصت من هذا اللقاء. مضيفا أن الأمور كانت صعبة، كون العديد من اللاعبين الذين لعبوا هذا اللقاء مصابين وآخرين تنقصهم المنافسة " لم يكن عندي خيار كبير، فمعظم اللاعبين الأساسيين كانوا يعانون، فمنهم المصابون ومنهم من تنقصهم المنافسة، لكن في الوراء لم يكن لدي أحسن منهم "، قال سعدان، الذي أكد أن حليش لعب رغم الإصابة وطلب بشجاعته أن يشرك في هذه المباراة. وعن عدم إشراك شاذلي العمري، أكد الناخب الوطني أن هذا الأخير كان مريضا. وفيما يخص الحارس قواوي قال: " قواوي عاد إلى التدريبات منذ 15 يوما فقط، وقد غامرت بإشراكه في هذه المقابلة". كما رأى سعدان أن اللقاء مجرد مقابلة ودية وهو اختبار للنخبة الوطنية. سأعاين عددا من اللاعبين المحليين ضد ليبيا اعتبر سعدان أنه من غير الممكن التدخل لدى الفرق التي تضم لاعبينا في أوربا من أجل السماح لهم باللعب. مؤكدا أن هذا يعد مشكلا كبيرا بالنسبة للطاقم الفني، كون معظم اللاعبين الأساسيين لا يشركون في أنديتهم: " ليس لدينا الخيار، فهم في أندية محترفة، صحيح أن عدم لعبهم سيؤثر علينا، لكن سنحاول إيجاد الحلول، مجيء لحسن إلى الفريق له دوره الإيجابي، وسندعم الفريق بلاعبين آخرين، لكن علينا أن نحسن تسيير هذه الوضعية لأننا لا نملك خيارات عديدة"، قال سعدان الذي دعا الأندية الجزائرية إلى الاهتمام بالتكوين وإنتاج اللاعبين، الذين يملكون مستوى عاليا. مضيفا أنه سيقوم بمعاينة اللاعبين سواء في الجزائر أو في الخارج، فقد كشف أنه أرسل ثلاثة مبعوثين من مساعديه إلى الخارج من أجل هذا الغرض. مشيرا إلى أنه سيكون حاضرا في القليعة يوم 13 مارس الجاري، من أجل معاينة لاعبي الفريق الوطني للمحليين الذي سيلعب ضد الفريق الليبي، من أجل اختيار لاعبين يدعم بهم التشكيلة الوطنية قبل المونديال. الباب مفتوح أمام شاوشي حسب تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان، فإن عودة الحارس الدولي فوزي شاوشي ستكون قريبة إلى المنتخب الوطني، فقد قال: "الباب لا يزال مفتوحا أمام شاوشي قبل حتى نهاية الموسم، فقد عوقب في التربص الأخير وإن أبدى انضباطا أكثر فسيعود إلى الفريق". وقد أصر سعدان على تشكيل فريق صلب، وأكد أن: " لقاء صربيا سمح بأن نرى أنفسنا من جديد وأين نحن، نبقى هادئين وشخصيا لست قلقا لأنني أعلم أن باسترجاع اللاعبين سنعود إلى مستوانا، وأن هذا الفريق بعد 4 سنوات سيحقق نتائج أحسن"، قال سعدان، الذي كشف أيضا أنه غير قلق فيما يخص عدد الأهداف التي تلقاها المنتخب الوطني : " لست قلقا في هذا الشأن، فقد جربنا الدفاع بثلاثة، وفي كل مرة كما نعاني من غيابات بسبب الإصابات وفي الوراء ليست لدينا نفس النوعية من اللاعبين "، أضاف سعدان. شجعت اللاعبين بعد اللقاء أكد سعدان أنه شجع لاعبيه بعد نهاية لقاء صربيا كثيرا، وهذا حسبه من أجل العمل البسيكولوجي، كونهم تأثروا كثيرا بعد الهزيمة: "لقد شجعت لاعبي بعد نهاية المقابلة فقد لعبنا مباراة ودية وكنا أحسن في الشوط الأول، لكن ضيعنا الكثير من الأهداف التي كانت ستغير من النتيجة، في الشوط الثاني لم أرد أن أجري تغييرات من أجل الحفاظ على اللاعبين، فقد لعب حليش مصابا ولو أن اللقاء لم يكن ضد صربيا ما كنت لأقحمه، وبعد ذلك فقدنا التنظيم في اللعب خاصة في الدفاع مما كلفنا تلقي كل تلك الأهداف"، يضيف سعدان، الذي يرى أن الفريق الوطني يتعلم من أخطائه. وعن مستقبل الفريق قبل المونديال، كشف المدرب الوطني أنه يأمل أن يسترجع كل اللاعبين وألا يصاب أي منهم قبل هذا الموعد : " لدينا تشكيلة أساسية ناقصة في الوقت الحالي، أتمنى ألا يصاب هؤلاء قبل المونديال"، يرى سعدان، الذي يؤكد أن العمل في المنتخب الوطني سيتم على المستوى القصير، المتوسط والطويل. داعيا إلى ضرورة تحضير أرضية ميدان في المستوى من أجل إجراء التدريبات واللقاءات في أحسن الظروف. من الممكن إلغاء مباراة الإمارات وعن تدعيم الفريق بعناصر أخرى، قال سعدان أن ذلك سيتم دون هز استقرار المجموعة : " نحن نتابع منذ مدة العديد من اللاعبين الشبان، فقد أرسلنا العديد من المبعوثين إلى خارج الوطن من أجل متابعة بعض اللاعبين، وفي نهاية شهر أفريل سننهي القائمة التي ستذهب إلى جنوب إفريقيا". وحسب المدرب الوطني، فمن الممكن أن يلغي اللقاء الذي تقرر في الجزائر يوم 4 جوان القادم ضد الفريق الإماراتي، حيث قال: "القرار لا يعود لي وحدي، اللقاء ضد صربيا أعطانا دروسا من الجانب التقني والتنظيمي، سنتخذ القرار المناسب في وقته من أجل التحضير في أحسن الظروف وتركيز كبير للمونديال". المسؤولون عبروا لي عن ثقتهم وفيما يخص مستقبله على رأس العارضة الفنية للخضر، قال سعدان: "روراوة لا يضغط علي، فنحن نعمل من أجل تحقيق أهداف 2012 و 2014 ، وسنتخذ القرارات سويا. القرار سنكشف عنه بعد كأس العالم، حتى وإن قررنا ذلك من قبل، لدي ثقة المسؤولين، فهدفنا المرور إلى الدور الثاني في المونديال، حتى وإن كان الهدف تحقق بالتأهل إلى كأس إفريقيا وكأس العالم".