أعربت النقابات المستقلة لقطاع التربية عن استعدادها الكامل للعمل سويا مع وزارة التربية للوصول الى منهجية متفق عليها لاستدراك الدروس المتأخرة بسبب الاضراب الأخير الذي دام ثلاثة أسابع، وذلك قبل أسبوع من عطلة الربيع الثانية. ولا تعارض نقابات القطاع وجهة نظر وزارة التربية في منح إدارات المؤسسات التعليمية حرية اختيار طريقة استدراك أو استرجاع الدروس باقتطاع أسبوع من عطلة الربيع وتخصيصه للتدريس او بالتدريس يوم العطلة الأسبوعية (السبت) على مدار شهر أفريل القادم. وتذهب نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إلى اقتراح آليات أخرى لاستدراك الدروس لاتمس بعطلة التلاميذ لفصل الربيع ولا بعطلتهم الأسبوعية خلال شهر أفريل، حيث يمكن حسب رئيس هذه النقابة السيد مزيان مريان، اضافة ساعة كل يوم الى برنامج التلاميذ طيلة شهر أفريل الذي يزداد نهاره طولا من دون أن يحدث ذلك إرهاقا للتلاميذ الذين يفضل الكثير منهم التمتع بالعطلة الفصلية وكذا بعطلة الأسبوع التي يخصصها البعض الآخر للدروس الخصوصية أو ممارسة بعض الهوايات وأنواع الرياضة. وترى هذه النقابة (الكنابست) امكانية التنسيق بين ادارة المؤسسات التعليمية ومجالس النقابات عبر الولايات في اختيار ما يناسب كل منطقة مسّها الاضراب، لكن بشرط أن يتم تراجع وزارة التربية عن خصم أجور المعلمين المضربين بولايات خنشلة، البيض، الأغواط وبشار، وأن ترد لهم مقتطعات أجورهم في شهر أفريل، وكل ذلك يقول رئيس الكنابست، من أجل تلطيف الأجواء بين الأسرة التربوية والوصاية. أما نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فتقرن استدراك الدروس بضرورة فتح حوار بين الوصاية والنقابات من أجل الاتفاق على منهجية مضبوطة تكون نتاج هذا التشاور بين ادارة المؤسسات التعليمية والمجالس النقابية. ويرى المكلف بالاعلام بهذه النقابة، السيد عمراوي مسعود، في تصريح ل "المساء" ان استدراك الدروس يجب أن يسبق بتلطيف للأجواء لطي صفحة الماضي كما قال الوزير، وذلك بإشراك ممثلي الأسرة التربوية في خيار منهجية استدراك الدروس مادام المعلمون والأساتذة مستعدين للقيام بذلك.